قبل ساعات قليلة من افتتاحه، يتعرض مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والقائمون عليه لنقد شديد اللهجة، من قبل مصريين غاضبين من استمرار الفعاليات في موعدها، في الوقت الذي تشهد فيه مصر سيلاً من التظاهرات وحالة من عدم الاستقرار، واشتباكات بين مؤدي الرئيس المصري محمد مرسي ومعارضيه الرافضين للتعديلات الدستورية أدت إلى سقوط ضحايا.
إطلاق المهرجان وإلغاء الاحتفال
في ظل كل هذا الصخب تصر إدارة المهرجان تحت قيادة كل من رئيسه الدكتور عزت أبو عوف ونائبته سهير عبد القادر ووزير الثقافة دكتور محمد صابر عرب، على إقامة المهرجان رغم توقعات شبه مؤكدة ألا يحضر الضيوف الأجانب والعرب، هذا إذا حضر في الأساس نجوم مصريين، خاصة وان هناك مسيرة حاشدة ودعوات لمليونية ستنطلق يوم غد الثلاثاء، أي في الموعد المقرر لحفل الافتتاح.
الدكتورة سهير عبد القادر التي فرض عليها تواجدها في قلب كل هذه الأحداث ولو من مقعد المشاهد، أكدت لـ"سيدتي نت" أن الافتتاح سيكون في موعده، وأن ما سيتم إلغاءه فقط هو بعض مظاهر الاحتفالات التي اعتدنا على تواجدها كل عام، مثل الألعاب النارية على سبيل المثال التي ستحذف من حفل الافتتاح، وسيقتصر الحفل على حضور الضيوف الأجانب والعرب والمصريين دون مظاهر حاشدة للحفل بحسب عبد القادر، وكأن الألعاب النارية هي الأزمة التي دفعت بمنظمي المهرجان إلى إطلاقه بصمت.
تأجيل المهرجان الضربة القاتلة
ويبقى السؤال الذي يطرح في أروقة المراقبين، لماذا لم يتم تأجيل المهرجان على الأقل حداداً على أرواح الضحايا الذين سقطوا في مجزرة أسيوط وفي التظاهرات الأخيرة؟ ألا تستحق دماء هؤلاء إلغاء مهرجان فني؟ وكيف يقام مهرجان ومصر حزينة سوداء غير مستقرة؟
ويبدو أن الإجابة حاضرة لدى القيمين على هذا المهرجان الفني، والذين يخشون سحب صفة الدولية منه، كونه ألغي العام الماضي بسبب أحداث ثورة يناير، وهي مخاوف يقابلها المعترضون على إقامة المهرجان بالقول إن انطلاقه وكأن شيئاً لم يكن لا يسحب صفة الدولية ولكنه سيسحب صفة "الآدمية".
هل سيأتي الضيوف في هذه الأجواء؟
وبعيداً عن أي موقف من إقامة المهرجان أو إلغائه، سيبقى السؤال من سيأتي إلى مصر في هذه الظروف، إذا كان المواطنون المصريين أنفسهم لا يغادرون بيوتهم إلا في اشد الحوائج للخروج، بسبب البلطجية وغياب الآمن، وهي أمور لم يعد بالإمكان إخفاءها لإطلاق مهرجان، يضع أرواح ضيوفه على كف عفريت.
ولنفترض جدلاً إذا حضر هؤلاء الضيوف، فكيف سيصلون إلى مكان الافتتاح الذي سيقام في دار الأوبرا المصرية، التي تبعد كيلومترات قليلة عن أماكن الحشود والتظاهرات في قلب ميدان التحرير، علما أن مصادر إعلامية ذكرت أن الجيش المصري يعد العدة للنزول إلى ميدان التحرير تخوفاً مما سيحدث.
أسئلة كثيرة وعلامات استفهام تفرض نفسها، إلا أنّ إدارة المهرجان أجابت عنها بقرار إلغاء الألعاب النارية، وسط تأييد من يرون أن في الاستمرار تحدّ لمن يريد للفن أن يندثر في مصر، واعتراض من يرون أنّ الوقت وقت ثورة وللفن أوقات أخرى.
إطلاق المهرجان وإلغاء الاحتفال
في ظل كل هذا الصخب تصر إدارة المهرجان تحت قيادة كل من رئيسه الدكتور عزت أبو عوف ونائبته سهير عبد القادر ووزير الثقافة دكتور محمد صابر عرب، على إقامة المهرجان رغم توقعات شبه مؤكدة ألا يحضر الضيوف الأجانب والعرب، هذا إذا حضر في الأساس نجوم مصريين، خاصة وان هناك مسيرة حاشدة ودعوات لمليونية ستنطلق يوم غد الثلاثاء، أي في الموعد المقرر لحفل الافتتاح.
الدكتورة سهير عبد القادر التي فرض عليها تواجدها في قلب كل هذه الأحداث ولو من مقعد المشاهد، أكدت لـ"سيدتي نت" أن الافتتاح سيكون في موعده، وأن ما سيتم إلغاءه فقط هو بعض مظاهر الاحتفالات التي اعتدنا على تواجدها كل عام، مثل الألعاب النارية على سبيل المثال التي ستحذف من حفل الافتتاح، وسيقتصر الحفل على حضور الضيوف الأجانب والعرب والمصريين دون مظاهر حاشدة للحفل بحسب عبد القادر، وكأن الألعاب النارية هي الأزمة التي دفعت بمنظمي المهرجان إلى إطلاقه بصمت.
تأجيل المهرجان الضربة القاتلة
ويبقى السؤال الذي يطرح في أروقة المراقبين، لماذا لم يتم تأجيل المهرجان على الأقل حداداً على أرواح الضحايا الذين سقطوا في مجزرة أسيوط وفي التظاهرات الأخيرة؟ ألا تستحق دماء هؤلاء إلغاء مهرجان فني؟ وكيف يقام مهرجان ومصر حزينة سوداء غير مستقرة؟
ويبدو أن الإجابة حاضرة لدى القيمين على هذا المهرجان الفني، والذين يخشون سحب صفة الدولية منه، كونه ألغي العام الماضي بسبب أحداث ثورة يناير، وهي مخاوف يقابلها المعترضون على إقامة المهرجان بالقول إن انطلاقه وكأن شيئاً لم يكن لا يسحب صفة الدولية ولكنه سيسحب صفة "الآدمية".
هل سيأتي الضيوف في هذه الأجواء؟
وبعيداً عن أي موقف من إقامة المهرجان أو إلغائه، سيبقى السؤال من سيأتي إلى مصر في هذه الظروف، إذا كان المواطنون المصريين أنفسهم لا يغادرون بيوتهم إلا في اشد الحوائج للخروج، بسبب البلطجية وغياب الآمن، وهي أمور لم يعد بالإمكان إخفاءها لإطلاق مهرجان، يضع أرواح ضيوفه على كف عفريت.
ولنفترض جدلاً إذا حضر هؤلاء الضيوف، فكيف سيصلون إلى مكان الافتتاح الذي سيقام في دار الأوبرا المصرية، التي تبعد كيلومترات قليلة عن أماكن الحشود والتظاهرات في قلب ميدان التحرير، علما أن مصادر إعلامية ذكرت أن الجيش المصري يعد العدة للنزول إلى ميدان التحرير تخوفاً مما سيحدث.
أسئلة كثيرة وعلامات استفهام تفرض نفسها، إلا أنّ إدارة المهرجان أجابت عنها بقرار إلغاء الألعاب النارية، وسط تأييد من يرون أن في الاستمرار تحدّ لمن يريد للفن أن يندثر في مصر، واعتراض من يرون أنّ الوقت وقت ثورة وللفن أوقات أخرى.