تامر حسني وسالم الهندي
قبل أسابيع قليلة تفجّرت مشاكل كثيرة بين تامر حسني والمنتج نصر محروس، وصلت إلى المحاكم، بعد أن هدّد نصر بمنع تامر من الغناء أو المشاركة في أعمال فنية، إلا بعد دفع الشرط الجزائي البالغ 18 مليون جنيه (3.5 مليون دولار)، مما أدّى لتساؤل الجميع عن كيفية حلّ هذه المشكلة، ومن سيدفع هذا المبلغ الضخم، في الوقت الذي يتقاضى فيه تامر حسني 200 ألف جنيه فقط (38 ألف دولار) عن كل ألبوم؟
وكانت «سيدتي» قد سألت تامر أكثر من مرة عن تصوّره لحلّ هذه المشكلة، وكان يردّ بثقة: «إن شاء الله ستُفرج من حيثُ لا ندري»، وهذه طبيعة تامر في أصعب المواقف، حيث يكون متفائلاً ومبتسماً ولا يفصح عما يدور في ذهنه أبداً!
مشاورات سرية
وقبل أيام دارت مشاورات سرية بين تامر حسني وشركة «روتانا»، بهدف ضمّ تامر إلى قافلة «روتانا» الفنية، ومع أن المفاوضات تعثّرت أكثر من مرة، إلا إنها ـ في ما يبدو ـ قد حسمت في النهاية قبل سفر تامر حسني إلى مهرجان «ليالي فبراير»، عن طريق الإتصالات التي جرت مع كبار المسؤولين في «روتانا»، والتي أسفرت عن سفر تامر بصحبة سعيد إمام مدير الشؤون الفنية في «روتانا» ـ القاهرة بعد تلقّيه الضوء الأخضر من سالم الهندي.
إهتمام غير عادي
وفي الكويت، تمّ استقبال تامر بحفاوة بالغة من مسؤولي الشركة، وكان تامر هو المطرب الوحيد الذي شارك في «ليالي فبراير» من خارج الشركة، إضافة إلى نانسي عجرم، مما جعل الجميع يتساءل: هل ستشهد «ليالي فبراير 2009» الإتفاق المبدئي على انضمام تامر ونانسي لفناني الشركة؟
الفنانة نانسي عجرم حسمت المسألة مبكراً في تصريحات صحفية قالت فيها إنها شاركت لأهمية المهرجان فقط، وإنها لم تتّفق على التعاقد مع «روتانا»، وفسّر البعض هذا الرد، بتعثّر المفاوضات، وأن هناك جولة أخرى.
الإهتمام غير العادي الذي حظي به تامر حسني من سالم الهندي الذي حرص على استقبال تامر ومتابعة فقرته، والترتيبات الإعلامية والتنظيمية الضخمة التي جعلت جومانا بوعيد تحضر من لبنان خصيصاً؛ لإذاعة فقرة تامر أكّدت أن المياه تسير بشكل طبيعي تحت كل الجسور.
تامر وسعيد إمام في الطائرة
دردشة مع تامر
عاد تامر من «ليالي فبراير»؛ ليستكمل تصوير «عمر وسلمى2» في شرم الشيخ. وفي هذه الأثناء سألته «سيدتي»:
* هل تمّ حل مشاكلك مع نصر محروس؟
ـ ضحك كعادته قائلاً: أنا ولدت من أجل الفن ولا أحب الدخول في مشاكل مع أي شخص، فما بالك بمن وقف إلى جواري وساندني وساعدني في بداية مشواري؟ لقد تعبت كثيراً في حياتي، وما حقّقته من نجاح لم يكن وليد الصدفة، وإنما جاء بالإجتهاد والتعب ليلاً ونهاراً، وما حصلت عليه من حب الناس في مصر والعالم العربي رصيد يجب أن أحافظ عليه، وسوف يبقى نصر محروس أخاً وصديقاً مُهمّاً أعتزُّ به.
* يقال إن عقدك مع «روتانا» سيكون لمدة ثلاث سنوات مقابل ثلاثة ملايين دولار، ومثلها للمنتج نصر محروس. هل هذا صحيح؟
ـ أنا حالياً منشغل بتصوير «عمر وسلمى2»، وعندما يحين وقت الكلام عن «روتانا»، سأفصح عن كل التفاصيل.
* ولكن ما ظهر في حفل «ليالي فبراير» يشير إلى أن الأمور تسير بشكل جيد نحو عقد الصفقة.
ـ إنهم في «روتانا» يقدّرونني ويحترمونني جداً، وهذا يسعدني. وقد كان الحفل رائعاً في التنظيم والإدارة، وقد بذلوا فيه مجهوداً كبيراً من أجل راحتي ولإسعاد الناس، وهذا بحد ذاته عمل يشكرون عليه جميعاً، ولا سيما سالم الهندي وسعيد إمام.
* وماذا عن «عمر وسلمى2»؟
ـ أعيش فيه قصة إعجاب وسأتزوج وأنجب.
* وماذا عن تامر في حياته الخاصة؟
ـ أنا مثل أي إنسان، أفكر في الزواج، وأتمنى أن أصبح أباً، ولكن الوقت ما زال مبكراً؛ لأنني أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه جمهوري.
* وماذا عن الحب في حياتك؟
ـ هو موجود في حياتي بصور كثيرة، حبي لفني ولجمهوري ولكل الناس الذين أعيش بهم ومن أجلهم.