إستطاعت
في سنوات قليلة أن تصبح واحدة من أهم نجمات السينما في مصر والوطن العربي، فأسلوب السهل
الممتنع الذي تتّبعه جعل منها فنانة متمكّنة، ووضعها في مكانة مرموقة بين بنات جيلها،
هي الفنانة التونسية هند صبري التي حقّقت بملامحها المصرية معادلة صعبة في الوصول لقلب
كل الجمهور المصري مع الإحتفاظ بهويتها التونسية، والنجاح في جذب كل جمهور الوطن العربي.
هند صبري ليست مجرد ممثلة ولكنها إنسانة تتمتّع بالكثير من المميّزات، فهي لا تعرف
الفشل وتنحاز دائماً لكل ما هو أخلاقي، وتتمرّد من وقت لآخر لتخلق لنفسها أسلوباً مميّزاً
يجعل منها نجمة تتلألأ في سماء الفن. ولكن، هل هذه هي نفس آراء أصدقائها في الوسط الفني
بها؟ وهل هي فنانة خارج حدود النقد، أم أن أخطاءها الفنية لا تتعدّى حدود التجربة التي
لا تستحقّ العقاب؟ للتعرّف أكثر على هند صبري
من خلال المقرّبين منها، أجرينا هذا التحقيق.
هند صبري من مواليد 20 نوفمبر (تشرين الثاني) 1979، ممثلة تونسية، ولدت في ولاية قبلي بالجنوب التونسي. عرفت منذ مشاركتها في فيلمي «موسم الرجال» و«صمت القصور» للمخرجة التونسية مفيدة التلاتلي.
لفتت هند صبري نظر المخرجة المصرية إيناس الدغيدي، فدعتها إلى القاهرة وأسندت إليها دور البطولة في فيلم «مذكرات مراهقة» (2001) الذي يحكي قصة مراهقة مصرية من خلال مذكراتها، وهذا الدور أعطاها شهرة واسعة في العالم العربي، ثم لمع اسمها بتعدّد مشاركاتها حتى أصبحت واحدة من أهم النجمات في السينما المصرية.
ومن أهم أفلامها: مذكرات مراهقة ـ مواطن ومخبر وحرامي ـ إزاي البنات تحبك ـ عايز حقي ـ لعبة الحب ـ ويجا ـ أحلى الأوقات ـ بنات وسط البلد ـ عمارة يعقوبيان ـ الجزيرة وأخيراً إبراهيم الأبيض.
قدّمت مسلسلها الوحيد مع الفنان خالد صالح بعنوان «بعد الفراق»، إلا أنه لم يحقّق نجاحاً كبيراً.
عضوية عاملة
د.أشرف زكي نقيب الممثلين المصريين يعتبر أن «هند متواجدة في الساحة الفنية المصرية منذ خمس سنوات، واستطاعت أن تقدّم أعمالاً جيدة ومتميّزة وبشكل راقٍ؛ ولذلك حصلت على العضوية العاملة بموافقة مجلس النقابة. وأنا أتمنى لها التوفيق وتحقيق نجاحات عديدة في حياتها الفنية والخاصة».
هند وزوجها
المنافسة الوحيدة
الممثلة السورية جومانا مراد ترى من جهتها أن هند صبري الممثلة الوحيدة القادرة على المنافسة على الساحة الفنية العربية؛ لأنها تمتلك إمكانيات غير مسبوقة وتسعى دائماً نحو الأفضل وإلى تقديم نماذج بعيدة عن التكرار والملل.
إنسانة لأبعد الحدود
ويقول الممثل أحمد عز: «إن هند صبري فنانة تحمل بداخلها إمكانيات تمثيلية هائلة، وقد ظهر ذلك عندما شاركتني بطولة فيلم «مذكرات مراهقة»، وبعدها انهالت عليها العروض الفنية من كل الشركات الإنتاجية حتى أصبحت نجمة بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ. وبالطبع كانت تجربة "مذكرات مراهقة" متميّزة».
وجه السعد
الفنان أحمد السقا آخر من عمل مع هند صبري في فيلم «إبراهيم الأبيض»، وعن تجربته معها يقول: «هند فنانة متميّزة، تملك أدواتها جيداً وهي موهوبة جداً، ولقد كنت في غاية السعادة بتعاوني معها في فيلم «إبراهيم الأبيض». كما إنها «وش السعد» (وجه السعد)، فلقد تمّ ترشيح الفيلم للمشاركة في مهرجان «كان»، وأتمنى أن يكون «إبراهيم الأبيض» بداية لتعاون مستمر بيننا».
وإذا كانت هذه آراء أصدقائها الفنانين، فكان لابدّ من استطلاع آراء المخرجين الذين عملت معهم حول أدائها كفنانة وتقييم مشوارها، وما هي التوجيهات التي يرغبون في لفت انتباهها إليها؟
عيوب هند
المخرج أحمد عاطف يقول: «كنت من أوائل من اقتنعوا بموهبتها وحضورها القوي، ولكنها برأيي تحتاج للتجديد وعدم التحيّز الدائم للعمل مع النجوم، حتى لا يوقعها ذلك في شباك تقديم سينما تجارية فقط، فلقد كانت لها تجربتان أرى أنهما أقل بكثير من مستواها، وهما فيلم «التوربيني» ومسلسل «بعد الفراق».
ما حقيقة الخلافات بين هند وزينة، ولماذا اقتصر العمل بينها وبين هاني رمزي على فيلم "عايز حقي" وماذا قالت عنها منّة شلبي؟ وما هي نصائح النقاد للنجمة الشابة؟ كل هذا والمزيد تجدونه في العدد 1472 من مجلة «سيدتي» المتوفر في الأسواق.