موعد الإنتخابات النيابية اللبنانية أصبح قريباً جداً (7 يونيو) وباب الترشيح فتح على مصراعيه، حيث إن المرشّحين للإنتخابات لم يقتصروا على رجال الأعمال والسياسة هذه المرّة، إنما طرق الفنانون أبواب الإنتخابات أيضاً. ففي الآونة الأخيرة، أعلن المايسترو عبدو منذر والفنان غسان الرحباني والمخرج جاد صوايا، ترشّحهم للإنتخابات النيابية. أما الفنانة هيفاء وهبي التي تتمتّع بشعبية كبيرة فلم تعلن ترشيحها، لكن أهل بلدتها محرونة سبقوها بمطالبتها لترشيح نفسها حيث إنهم يعتبرونها أهلاً لفهم مطالب الجيل الشاب وما يطمح إليه. من هذا المنطلق، توجّهت «سيدتي» ببعض الأسئلة المختصرة إلى الفنانين لأخذ آرائهم في ما إذا كانوا يؤيّدون ترشيح الفنان لنفسه في الإنتخابات أم أنهم ضد الفكرة، وفي ما إذا كانوا قد فكّروا يوماً بترشيح أنفسهم، ومن هم المرشّحون الذين ينوون انتخابهم؟ فجاءت الأجوبة على الشكل التالي:
هيفاء: لن أترشّح
عدد كبير من الجمهور يطالبون هيفاء بترشيح نفسها للإنتخابات لأنهم بحاجة إلى سيدة مثلها تمثّلهم رجالاً ونساءً. وهم واثقون أنها ستغيّر شيئاً في لبنان وأنها ستلبّي جميع مطالب الشعب، لكن هيفاء بعيدة كل البعد عن السياسة حيث قالت لـ«سيدتي»: «من الممكن أن أرشّح نفسي للإنتخابات الفنية لكن النيابية لا. فلنترك الإنتخابات والمقاعد النيابية لرجال السياسة، والفنان يجب أن يكون شاملاً ولكل الناس».
راغب: شروطي للإنتخاب
إستهلّ الفنان راغب علامة حديثه قائلاً: «لم أفكّر يوماً بالترشّح للإنتخابات النيابية». كما فضّل عدم التعليق على الفنانين الذين يرشّحون أنفسهم للإنتخابات. وعندما سألناه عن إسم المرشّح الذي سينتخبه هذا العام، أجاب راغب: «لن أنتخب هذا العام أي مرشّح لأن لا أحد يستحقّ ذلك، حيث إن الفريقين معاً (14 و8 آذار) لم يتحمّلا المسؤولية، وأخطآ بحق لبنان".
عاصي: لا لترشّح الفنان
الفنان عاصي الحلاني لم يفكّر يوماً بترشيح نفسه للإنتخابات ولن يفكّر مطلقاً، لأنه فنان. والفنان، برأيه، يجب ألا ينتمي أو يحسب على فئة معينة. فهو لكل الناس، وبمجرد أن رشّح نفسه للإنتخابات يكون قد حدّد هويته السياسية وأصبح محسوباً على فريق معين.
أمل: سأرشّح «سيدتي»
الفنانة أمل حجازي ليست ضد الفنان الذي يرشّح نفسه للإنتخابات النيابية، كما أنها ليست ضد أي شخص يترشّح شريطة أن يكون مثقّفاً ويتمتّع بكفاءة عالية تخوّله أن يكون إنساناً مسؤولاً. وأضافت أمل: «أنا لم ولن أفكّر بترشيح نفسي للإنتخابات».
وعندما ألححنا عليها لاختيار اسم تفضَّل أن تمنحه صوتها، أجابت بمرحها المعهود: «سأدوّن إسم «سيدتي» على لائحة وأضعها في صندوق الإقتراع».
دينا: أبحث عمّن يستحقّ
قالت الفنانة دينا حايك لـ «سيدتي»: «أنا أفضّل أن يكون الفنان بعيداً عن السياسة وعن ترشيح نفسه للإنتخابات النيابية، لكنني في الوقت نفسه لست ضد الذين يفكّرون بترشيح أنفسهم. المهم أن تكون لديهم القدرة على التغيير وأن يكونوا جديرين بهذا الوطن وشعبه وكرامته... أما بالنسبة للمرشّحين الذين سأنتخبهم، فسأبحث عن كل من يستحقّ أن يكون ممثّلاً لهذا الوطن».
ميسم: هيفاء؟! هنيئاً لنا
عندما طرحنا عليها السؤال الأول: «هل فكّرت يوماً بترشيح نفسك للإنتخابات النيابية؟»، ضحكت الفنانة ميسم نحاس بصوت عالٍ وقالت: «لا، لم أفكّر بذلك على الإطلاق (شو بدي بهالشغلي) ولا يهمّني أبداً». وعمّا لو كانت تؤيّد ترشّح الفنان للإنتخابات، فسألتنا: «مثل من؟» وعندما قلنا لها: مثل هيفاء وهبي، ضحكت مستغربة وقالت: «هيفاء؟! نعم «نيالنا على هيك نواب» (هنيئاً لنا بهكذا نواب). أما جاد صوايا فأتمنى له التوفيق».
لقاء مع المرشّح جاد صوايا
قبل الإعلان رسمياً عن ترشيحه للإنتخابات النيابية تسرّبت أخبار أن المخرج جاد صوايا، صاحب الأعمال المثيرة للجدل ومدير الأعمال السابق لبعض الفنانات ومنهن دانا وماريا، ترك مكتبه الفني ولم يعد يعنيه إخراج «الكليبات» وأنه سوف يرشّح نفسه للإنتخابات النيابية. عدد كبير من الناس عندما سمعوا الخبر لم يأخذوه على محمل الجد، لكن بعد أن وزّع جاد بنفسه البيان الرسمي الذي يدعو فيه إلى المؤتمر الصحافي في نقابة الصحافة ليعلن عن ترشّحه رسمياً، لبّينا الدعوة لنتأكّد من صحة الخبر ولإجراء حوار معه:
رشّحت نفسك للإنتخابات، هل هذا يعني أنك اعتزلت الفن كمخرج وأقفلت مكتبك الفني؟
صحيح، لقد إعتزلت الفن وأقفلت مكتبي بسبب ترشّحي للإنتخابات.
إذا لم توفّق في الإنتخابات، فهل ستعود مجدداً للإخراج وإلى مكتبك الفني؟
لا لن أعود، فلدي مصالح أخرى غير الفن. أملك شركة مقاولات إضافة إلى إدارة مطاعم.
المرشح غسان الرحباني
«سيدتي» إتصلت بالفنان غسان الرحباني للوقوف على صحة خبر ترشّحه للإنتخابات النيابية من عدمها، فأجاب أنه قدّم أوراقه كاملة كخطوة أولى، لكنه لم يعلن ترشيحه رسمياً في انتظار تأليف اللوائح وحسم أسماء أعضائها ريثما يتمّ استدعاء غسان للمشاركة رسمياً.
المرشح عبدو منذر
المايسترو عبدو منذر ترشّح للإنتخابات، فكيف يجد هذه الظاهرة الفنية في المشهد السياسي؟
«إنها علامة إيجابية جداً» يقول ويضيف متسائلاً: وهل أجمل من أن نرى فيروز مثلاً أو وديع الصافي على مقاعد المجلس النيابي؟ فهما بمثابة سفراء للوطن.
وعن رأيه بمطالبة جمهور هيفاء بترشيح نفسها من جهة، وترشح جاد صوايا من جهة أخرى قال: «هيفاء مطالبة بذلك فهي ظاهرة فنية لا تقلّد، لكنها لم تترشح للإنتخابات. وأتمنى أن تسعى لتطوير مستواها الفني. أما جاد صوايا فله حق الترشح مثل أي شخص آخر، لكنه للأسف أعطى صورة هابطة عن الفن اللبناني والعربي، وأتمنى منه أن يحسّن هذه الصورة.
المزيد من التفاصيل الخاصة بـ"سيدتي" تجدونها في العدد 1468 المتوفر في الأسواق.