وائل رمضان: سلاف طيّبة وفي لحظات أكون متعباً لها!

بدأ نجم وائل رمضان يلمع منذ أواخر فترة التسعينات من خلال عدّة أعمال شارك فيها ومنها «سيرة آل الجلالي»  و«الجمل» و«خان الحرير» والتي برز من خلالها كفنان لديه حسّ فني واضح. وهو ، إلى جانب كونه ممثلاً، يعزف على عدة آلات موسيقية مثل الأورغ والبزق والعود. في هذه المقابلة، سيحلّ وائل الفنان والمخرج والزوج ضيفاً علينا ليتحدّث عن جديده الفني وعن علاقته بسلاف. ولكن، لماذا اعترف لنا بأنه زوج متعب لسلاف؟


بداية حدّثنا عن جديدك الفني في مسلسل «آخر أيام الحب» الذي تقوم ببطولته زوجتك الفنانة سلاف فواخرجي؟

قاربنا على الإنتهاء من العمل، وقد حدّثتكم سلاف عنه قليلاً. وهو بتقديري عمل جديد يحوي أفكاراً كثيرة نناقشها في عمل اجتماعي بحت، يتحدّث عن أشخاص عاشوا في زمن الزعيم جمال عبد الناصر، وعن انعكاس الوحدة بين سوريا ومصر على العلاقات الإجتماعية التي كانت سائدة في تلك الفترة بين السوريين والمصريين. العمل رومانسي ولا يتطرّق للسياسة في تفاصيله. يجسّد شخصيات العمل عدد من النجوم السوريين والمصريين، على رأسهم سلاف فواخرجي  التي تجسّد شخصية رئيسية في العمل. ومن أبطال العمل أيضاً ياسر جلال وفارس الحلو ومحمود الجندي ورفيق سبيعي، ومن لبنان سميرة بارودي، ومن مصر أيضاً حنان مطاوع وزيزي البدراوي ومجموعة كبيرة من الفنانين العرب. قمنا بتصويره في كل من سوريا وتحديداً في مدينة دمشق وفي حاراتها القديمة، كما صوّرنا في مدينة اللاذقية والساحل السوري. وفي مصر سنصوّر أيضاً في القاهرة وفي الشوارع التي تحمل هوية تلك الفترة وفي الأحياء الشعبية. كما سنصوّر في الإسكندرية. «آخر أيام الحب» اسمه يحمل دلالته. وهو يتحدّث عن فترة الحب الحقيقي التي سمعنا عنها خلال فترة الوحدة ولم نعشها، وهي فترة رومانسية شاعرية حدّثنا عنها أجدادنا وأهالينا.

 

سرت على هذا الطريق

كأنك توجّهت مؤخراً للإخراج وتركت التمثيل حيث أصبحت مقلاً بأدوارك الفنية؟

لم أتّجه للإخراج على حساب التمثيل. بالنسبة لي العمل الإخراجي هو مشروع فني. ولم أكن مخرجاً لمجرد الإخراج فقط. وكل عمل أتبنّاه يعني هذا أنني أحبه. ومنذ تجربتي الأولى في فيلم «القيامة»، سرت على هذا الطريق الملتزم بإخراج الأعمال التي أرى أنها جديرة بأن أخرجها. وقد تلقّيت عروضاً كثيرة رفضتها لأنني لم أرَ نفسي بها. وكل عمل أرى فيه مشروعاً فنياً ألتزم به وخصوصاً المشاريع التي تنتمي للموسيقى وللتلفزيون الغنائي الموسيقي على غرار المسرح الغنائي. وأعمل جاهداً على إيجاد تلفزيون غنائي، وهذا يحتاج لجهد كبير مادي ومعنوي. هذا العام لدي عمل عن القضية الفلسطينية مع المخرج يوسف رزق بعنوان «سفر الحجارة»، سيعرض في رمضان المقبل.

 

سلاف هي كليوباترا

ماذا عن مسلسل «كليوباترا» الذي علمنا بأنك ستكون مخرجاً له؟

هذا هو المشروع الأهم خلال الفترة المقبلة. وهو عمل سيرصد حياة هذه الملكة التي شغلت العالم بكل نواحيها النفسية. العمل سيناقش حياتها من الناحية التاريخية والإنسانية. نحن نعمل على هذا المشروع منذ عام، وسنبدأ بتصويره في بداية العام المقبل وسيكون له فريق فني كبير، ليقدّم بشكل لائق. وقد وقّعت سلاف عقد القيام ببطولة العمل، وستؤدّي فيه دور الملكة كليوباترا. وسيضمّ العمل نجوماً من سوريا ومصر ولبنان والمغرب ومن دول أخرى. ومن طموحاتي استقدام نجوم عالميين للمشاركة فيه، ونحن بصدد التشاور معهم حالياً. والعمل من إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامي في مصر.



سلاف ووائل والزميل علي طه


وائل الأب

سنتّجه للحديث عن شعورك كأب وأنت تنتظر استقبال شقيق لحمزة؟

إحساسي لا يمكن وصفه، فهو إحساس أب ينتظر مجيء فلذة كبده. وما نتمناه هو أن يأتي بصحة وسلامة وليس أكثر.

هل تشارك سلاف همومها في تجهيز حاجيات الطفل الجديد وفي تنظيمها لغذائها وحياتها في هذه المرحلة؟

أحاول ولكنني لست كفؤاً لذلك. ولا أستطيع مواكبة استعداداتها في ما تقوم به. وأي رجل لا يمكنه تقدير مدى صعوبة الحمل. ومهما قدّمت لها، فأنا مقصّر جداً تجاهها.

هل تشعر بالإبتعاد أحياناً عن سلاف وعائلتك بسبب انشغالك بالسفر والعمل الفني؟

مهنتنا بحدّ ذاتها صعبة وقاسية لأنها تجعلنا نظلم أنفسنا لأننا لا نعرف عدد الساعات التي نعمل فيها، ولا حجم الجهد الذي نقوم به ولا مدى التأثّر العصبي والنفسي الذي نتلقّاه من هذه المهنة. ودائماً عائلة الفنان مظلومة بشكل كبير وتدفع ضريبة عمل رب الأسرة. ونحن نسعى أن نكون أناساً عاديين مع محيطنا وعائلاتنا.



وجود سلاف معك في العمل، هل يشعرك بالطمأنينة؟

هذا يرتبط بطبيعة العلاقة بيني وبين سلاف. فعلاقتنا ليست علاقة زوج بزوجته، ولا يمكن أن تكون هكذا، ولكنها علاقة صداقة وتفاهم. فالزواج بحدّ ذاته فيه الكثير من قسوة الحياة، ولكن سلاف بالنسبة لي صديقة قبل أن تكون زوجة وقبل أن تكون أماً. وعندما تكون معي في العمل أشعر أنني مرتاح نفسياً وقوي وقادر على أخذ قرارات صائبة، والصداقة التي تجمعنا هي التي تدعم زواجنا وعملنا.

هل كانت فترة حمل سلاف مزعجة بالنسبة لك لاسيما أن الزوجة تمرّ فيها بتقلّبات نفسية كثيرة؟

أبداً، هي ليست مزعجة بالنسبة لي بل أنا المزعج بالنسبة لها، لأنني وبصراحة مزاجي، وأتأثّر بما يحدث معي في العمل. أما هي فتحاول دائماً الفصل بين عملها ومنزلها وهي دائماً مبتسمة وطيّبة في كل ظروفها.

هل كنت تفضّل جنساً معيناً بالنسبة للمولود المقبل؟

آباؤنا كانوا يقولون لنا «اللي بيجي من الله يامحلاه» وأنا أقول كله خير ونعمة. المهم الصحة والعافية.

صف لنا علاقتك بعائلة سلاف؟

هم ليسوا أهلاً لزوجتي فقط بل أهلي أيضاً ونقضي جميعاً أوقاتاً جميلة معاً، فنحن عائلة واحدة.