يسـرا: أرفض التشكيك في وطنيتي و«علقة» لندن شائعة سخيفة

 

نجمة مثيرة للجدل، فهي نموذج لفنانة أرهقتها نجوميتها وكادت أحلامها أن تقتلها، لكنها أدركت أن أغلى ما تملكه هو فنها وأن أهم ما تبحث عنه هو نجاحها.

الحوار معها ممتع ولكنه في الوقت نفسه شاق، لأنه حوار مع نجمة إختارت لغة البساطة والعفوية، ولكنها قبل أن تمنح ما في قلبها، لابد أن تثق بمحدثها.

«سيدتي» إلتقتها وكان هذا الحوار:

 

          من خلال متابعتي لك عن قرب أشعر أن هناك نبرة ألم ومسحة حزن تكسو ملامحك، لماذا؟

تأخذ نفساً عميقاً وتطلق زفيراً: هي ليست مرارة ولم تصل إلى حد الألم، ولكنه إن شئت عتب تجاه أناس كنت أحبهم، ومن تحبه يكون له عندك حق العتب، لكن هناك أناس آخرون، رأيهم لا يهمّني!

•        هل تشعرين بالمرارة ممّن وضع اسمك على القائمة السوداء للفنانين المعادين لثورة 25 يناير، بسبب ما تردّد عن تأييدك للرئيس المصري المتنحّي حسني مبارك؟

نعم. وبصراحة شديدة أشعر بالدهشة والاستغراب من الهجوم الذي تعرّضت له بدون سبب مقنع، إلا الهجوم عليّ في حدّ ذاته. فأنا لم أؤيّد الرئيس السابق حسني مبارك، بل ما حدث أن التلفزيون المصري طلب مني مداخلة هاتفية في الأيام الأولى لاندلاع الثورة. وكان ذلك في الوقت الذي انسحبت فيه الشرطة من الشارع، وفتحت السجون وعمّت الفوضى في مصر. فما قلته إنني أرفض هذه الفوضى وانفلات الأمن، من منطلق حرصي على الأمن في بلدي. ولم أذكر في مكالمتي هذه اسم مبارك ولا نظامه، بل قلت إنني أخاف على مصر. بعدها، فوجئت بمن يهاجمني بضراوة. كان الأمر مدبّراً للهجوم على يسرا. وبسبب هذا الهجوم، أضاعوا فرحتي بالثورة التي أحترمها وفخورة جداًً بها. وشكراً للشباب المصري الذين قاموا بالثورة، لأن مصر كانت بحاجة ضرورية لها خاصة بعد تفشّي الفساد.

 

أرفض التصنيف


*وكيف ترين فكرة تصنيف الفنانين، هذا مع الثورة وذاك عدوّها؟

أرفض هذا التصنيف تماماً؛ فلا يمكن لأحد أن يشكّك في وطنية أي مصري ومدى حبه لبلده. ومسألة إقصاء أو إبعاد هذا أو ذاك لا يليق بشباب أو دولة تبغي الديمقراطية والحرية؛ فألف باء الديمقراطية ألا تصادر حرية رأي أحد حتى لو اختلفت معه؛ ولكن في النهاية هذا الأمر لا يستمر كثيراً.

*وهل صحيح أنك تلقّيت "علقة" ساخنة في لندن أنت والمخرجة إيناس الدغيدي أثناء مشاركتكما في إحدى المظاهرات الاحتفالية التي أقامتها الجالية المصرية في لندن بعد تنحّي الرئيس مبارك؟

هذا الكلام غير صحيح. فلم نتعرّض لهذا الموقف أنا وإيناس لا من قريب ولا من بعيد لسبب بسيط جداً، هو أنني لم أكن موجودة في لندن في ذاك التوقيت، بل كنت موجودة في القاهرة. فقد وصلت إلى القاهرة يوم تنحّي الرئيس أي قبيل بدء أي احتفالات، وكنت قادمة من باريس وليس لندن، كما أنني لم أسافر مع إيناس الدغيدي إلى لندن منذ عام تقريباً. هناك بعض الأقلام المعادية لي هي من قامت بترويج هذه الشائعة. والهدف من هذه الأخبار المغلوطة، هو الإيقاع بيني وبين الجمهور. وما تردّد مجرّد شائعة سخيفة، وخاصةً أنهم إذا امتلكوا أي أدلّة تثبت ذلك، فلن يكونوا رحماء بي ولا بها، بل سينشرونها عبر الإنترنت والـ "يوتيوب". فلماذا لا ينشرون الدليل على صحة ما يقولون؟! ولاسيما أننا في زمن الإعلام المرئي؛ سجلّي نظيف طوال مشواري الفني؛ لأنني أمشي على الطريق الذي وضعته لنفسي، ولن أغيّره.

 

لديّ الأوراق الرسمية

 

*هل ترين أن هناك من يقف وراء الحملة التي تعرّضت لها؟

بكل تأكيد، وأنا أتحدّى أن يقدّم أحد دليلاً واحداً على مهاجمتي لثورة 25 يناير. كما أتحدى من يثبت أنني أدليت بتصريحات هاجمت فيها الشباب، ولم أتحدّث لأية جهة إعلامية في هذا الصدد. البعض يحاول  تشويه صورتي طيلة الوقت، وقد تعرّضت طوال مشواري الفني للشائعات، لكني لم أتوقّع أن تصل الأحقاد إلى هذا الحد.

*وما حكاية إدراجك في قائمة المشاهير الذين حصلوا على أراضٍ بطريقة غير مشروعة في ظلّ النظام السابق؟

لم أستفد من النظام السابق في أي شيء. ولم أحصل على أي أرض مجاملة لي. وقطعة الأرض التي أمتلكها في مدينة السادس من أكتوبر اشتريتها من الدولة عام 1995، بعد طرحها للبيع، مثلي مثل أي مواطن آخر. ولديّ العقود والأوراق الرسمية التي تثبت ذلك.

 

 

ماذا قالت عن التكريم الذي حصلت عليه في حفل "الموركس دور" هذا العام؟ وماذا عن فحوصاتها الطبية في فرنسا؟ ولماذا تغيب عن الشاشة الرمضانية هذا العام؟ يسرا سفيرة النوايا الحسنة هل تعتزل؟ المزيد من التفاصيل في مجلة "سيدتي" في المكتبات