ما يجعل الإنسان متميزاً في هذه الحياة رسالته التي يحملها في حياته ويسعى لتحقيقها ونفع البشرية من خلالها، وما يزيد تميزه في الحياة قدرته على تحقيق هذه الرسالة رغم وجود المعوقات والصعوبات.
في تحقيقنا المصور هذا نعرض لقطات لشخص ضرير فقد إحدى عينيه إلا أن إعاقته لم تمنعه من إيصال رسالته وتحقيق هدفه الذي اختاره على غرابته، فقد شعر كارل بوفارد بأنه لديه واجباً تجاه الحياة البرية وحيواناتها المهددة بالانقراض، فما كان منه إلا أنه جمع أعداداً منها في منزله الكبير بولادية فلوريدا الأمريكية ليقوم برعايتها وتقديم العناية اللازمة لها.
وقد نشرت صحيفة "الديلي ميلي" أن كارل بعد تعرضه لحادث مروع أفقده بصره قرر أن يولي اهتمامه للحيوانات وأن يعيش وسطها في عالم خاص مليء بالرعاية والحنان، كما أنه عندما استرد بصره في عين واحدة قرر أن يكمل حياته وسط أحبائه من عالم الحيوانات بعيداً عن البشر، ولا يبالي كارل من الأخطار التي قد تصيبه جراء اقتناء هذه الحيوانات المفترسة؛ لأنه يدعي اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة، كما أنه لا يبالي من النفقات الهائلة التي تستدعيها رسالته، فعلى سبيل المثال: يحتاج كارل إلى تأمين ما يزيد عن 600 كيلوغرام من اللحم أسبوعياً لحيواناته، فضلاً عن النفقات اللازمة لإتمام عملية تنظيف المكان وتجهيزه بما يلزم.
ومن الجدير بالذكر أن أبواب منزل كارل مفتوحة للزائرين والسياح لمشاهدة حيواناته المفترسة التي يعيش آمناً بصحبتها، والاستمتاع بمختلف الأنشطة الترفيهية التي يمارسها كارل مع حيواناته البالغ عددها 15 أسداً ونمراً وقطاً صحراوياً يشاركونه النوم على السرير ومشاهدة التلفاز والقفز والسباحة ولعب البلياردو.