دبي - كندة صبيح
تعدّ قبيلة تساتان إحدى آخر القبائل البدوية، التي تربي حيوانات الرنة وتعيش في شمالي Khovsgol Aimag بمنغوليا، وهم أصلاً من عبر الحدود في ما يعرف الآن بجمهورية توفا الروسية.
وقد تنقل المصور البلجيكي باسكال مانيرتس في المنطقة خلال شهر حزيران / يونيو 2014 والتقط مجموعة من الصور المذهلة التي تظهر الحياة اليومية للقبيلة.
يقول باسكال: "قبيلة تساتان تعيش منذ آلاف السنين، وتسكن أبعد منطقة وهي Ulaan taiga، حيث تنتقل ما بين 5 إلى 10 مرات في العام، وتعتمد حيوانات الرنة وقبيلة تساتان على بعضهم البعض، حتى أن أحد أفراد القبيلة يقول إنه إذا اختفت حيوانات الرنة ستختفي أيضاً ثقافتهم".
وتعتمد قبيلة تساتان على حيوانات الرنة لتغطية معظم، إن لم يكن كل، احتياجاتها الأساسية: فحيوانات الرنة توفر لأفراد القبيلة الحليب والجبن واللحم وإمكانية التنقل.. وبالإضافة إلى اعتمادهم على حيوانات الرنة للحصول على الغذاء، يستخدمونها أيضا للحصول على الملابس ونصب الخيام.
ويقوم أفراد قبيلة تساتان بخياطة ملابسهم من شعر حيوانات الرنة، ويستخدمونها لإشعال مواقدهم ويستفيدون من قرونها لصنع الأدوات.
أما ما يجعل قبيلتهم تتميز عن غيرها من القبائل التي تربي حيوانات الرنة، فهو أنهم لا يستخدمون حيواناتهم للحصول على اللحم.
ومع انخفاض عدد حيوانات الرنة، التي تربيها 40 عائلة من القبيلة اليوم، أصبح وجودها معرضاً للخطر بسبب استبدال الكثير من حياة البداوة بالحياة الحضرية.