هناك أشخاص يعيشون على انتصارات الآخرين. فهمهم الوحيد هو اقتناص أي نجاح ومحاولة تجييره لهم، وإن لم يستطيعوا يسعون إلى إفشالة. محزنون هؤلاء لا يملكون القدرة على المواجهة وليس لديهم الثقة أن يكونوا أنفسهم. أشخاص يتعبون أنفسهم أكثر مما يتعبون الآخرين.
في أوقات المواجهة والمواقف لا تجد لهم أثراً. يختفون.. تصبح أسماءهم غائبة وملامحهم باهتة وحضورهم صامتاً. وتكتشف الفرق بين ضوضاء الكلام وهدوء الفعل. تعلمنا الحياة دوماً أن ليس بالضرورة من نراهن عليهم ينتصرون لنا. فأحياناً أشخاص في المساحات البعيدة ولكن بمعادن صادقة وأخلاق رفيعة يتخذون الموقف الذي يخذلك فيه الأقربون.
لا تغضب من أحد. امنح هامشاً كبيراً من التسامح. اجعل توقعاتك متواضعة واعط مساحة للمفاجآت. عامل الناس بمعدنك وليس بردات الفعل. وحينما تعطي لا تنتظر المقابل. وإذا واجهت الجحود فضع نقطة في نهاية الصفحة واقلبها. لاتقف عندها كثيراً. فبعض التفاصيل تزيد من مرارة الألم.
إذا سقط واحد من حساباتك، فلا تجرح الآخرين بظنونك. نعم، بقعة السواد تبث ظلالها حولها لكن بوعينا نرى النور ونتجاهل الظلال.
من يحاول اختطاف إنجازات الآخرين. هو ضعيف في داخله، جبان لا يمتلك الثقة بنفسه. ولذلك يخشى حتى نجاحات الآخرين. وكأنها سوف تختطف منه شيئاً. وهؤلاء الأشخاص يحاولون تقزيم إنجازات الآخرين. ولديهم أسلوب متلون حسب المواقف، لكنهم يخشون أن يكونوا أنفسهم لأنهم يعتقدون في قرارة ذواتهم أن الآخر أفضل منهم.
كن كما أنت. وتجاهل كل الضوضاء التي حولك. ركز مسارك على أهدافك. واستند إلى نفس طويل وصبر ناضج. المؤامرات مهما تعقدت حبالها تنتهي في لحظة. والأحداث حتى وإن بدت ضبابية وغير عادلة، في يوم ما تسقط الأقنعة وتظهر الحقائق.
اليوم الثامن:
لا تغضب إذا سقط شخص من نظرك
فأنت تسمو فوق.. ومكانه الطبيعي تحت