شريفة الهاشمي هي مصممة أزياء إماراتية مبدعة، ومؤسسة علامة Onori. منذ طفولتها، كانت الأزياء جزءاً أساسياً من حياتها، حيث بدأت بتصميم وتعديل ملابسها الخاصة وتطوير أسلوبها الفريد. نشأت في بيئة مفعمة بشغف الموضة، ما جعلها تندمج مع عالم الأزياء بشكل طبيعي. ورغم بداية مسيرتها التقليدية، إلا أن شغفها الكبير بهذا المجال دفعها نحو تقديم أعمال مبتكرة تجمع بين التراث الإماراتي والتصاميم العصرية. من خلال Onori، تحرص شريفة على خلق قطع خالدة تتسم بالأناقة والتميز، مما يجعل كل تصميم يشع بالثقة والجمال.

- حدثينا أكثر عن بداياتك في مجال الأزياء
لطالما كانت الأزياء جزءاً من حياتي. منذ صغري، كنت أقوم بتصميم وتعديل فساتيني الخاصة وأجرب أساليب مختلفة. نشأت في أسرة غارقة في صناعة الأزياء، وكان عالم الموضة جزءاً طبيعياً من حياتي. كانت لي الفرصة أيضاً للمشاركة في أسبوع الموضة هنا وهناك. بدأت رحلتي بطريقة تقليدية أكثر، لكن شغفي بالأزياء كان دائماً موجوداً.
قد يهمك أيضاً: مانشا فيرما لـ سيدتي: تصاميمنا في العيد تجسد المرأة العصرية
- كيف دمجت هذه العناصر مع الحفاظ على الحداثة في تصاميمك؟
كما أقول دائماً، الكلاسيكية هي أسلوب أرغب دائماً في تضمينه في مجموعاتنا، حتى وإن كان ذلك بشكل صغير. إنها عنصر خالد يضيف عمقاً وشخصية للتصاميم. ولكن من المهم أيضاً أن نظل مرتبطين بالاتجاهات الحديثة التي تظهر كل موسم. دمج هذين العنصرين—التأثيرات الكلاسيكية والإحساسات العصرية، يتم بشكل طبيعي بالنسبة لنا. فلسفة علامتنا متجذرة بعمق في عمليتنا الإبداعية، مما يجعل تصاميمنا تحقق هذا التوازن بشكل طبيعي. نحن نستمد الإلهام من الماضي ولكننا دائماً نتأكد من أن القطع تبدو حديثة، معاصرة، ومرتبطة بما يحدث في الموضة اليوم.
لا يتعلق الأمر فقط بالقصات والأشكال، بل نولي اهتماماً كبيراً أيضاً بالأقمشة والألوان والطباعة التي تجمع بين الإحساس الكلاسيكي والاتجاهات الحديثة. خذي على سبيل المثال النقاط البيضاء، إنها طباعة أنيقة وخالدة لا تخرج عن الموضة. وكذلك، القماش باللون الذهبي المسترد في المجموعة هو لون عصري، لكنه يحمل ظلاً غنياً وعتيقاً يمنحه سحراً كلاسيكياً.
- كيف تُلهمكِ الشخصيات السينمائية الأيقونية في عملية التصميم؟
كلما شاهدتُ ممثلات أيقونيات مثل أودري هيبورن في "إفطار في تيفاني" أو جوليا روبرتس في "امرأة جميلة"، أشعر بالقوة والإلهام. سواء كان الدور الذي يلعبونه صعباً أو كانوا في البداية في وضع صعب، فإنهم ينضحون بقوة داخلية وثقة لا يمكن إنكارها. هناك قوة في شخصياتهم لا تسمح لأي شخص، وخاصة الرجال، بأخذ استقلالهم أو شعورهم بالذات. بالطبع، يبدون دائماً في غاية الأناقة، بغض النظر عن ما يرتدونه. بالنسبة لي، الثقة هي المفتاح لجعل أي زي أكثر تأثيراً. هذه هي الشعور بالثقة التي أريد للنساء أن يشعرن بها عند ارتداء قطعنا. أريدهن أن يرتدين تصاميمنا ويشعرن بالقوة والثقة، وجاهزات لمواجهة أي تحديات.

- كيف ألهمك التراث الإماراتي في تصاميمك؟
التراث الإماراتي جزء كبير من تصاميمي في Onori أدمج اللؤلؤ في كل قطعة تقريباً كتحية لتاريخ الإمارات في غوص اللؤلؤ—إنه رمز للأناقة، والمرونة، والجمال الخالد. كما أنني أستلهم من نغمة المرأة الإماراتية، رقيها، وثقتها، وسهولة أناقتها. من خلال تصاميمي، أهدف إلى الاحتفال بقوتها مع تكريم ثقافتنا بطريقة عصرية وقابلة للارتداء.
- ما الذي يجعل القطعة متعددة الاستخدامات في نظرك؟
هذه المجموعة تدور حول الجمال الخالد والتنوع، مما يجعل من السهل على امرأة Onori التحول بسلاسة من النهار إلى الليل. تلعب الأقمشة مثل الليكرا والدنيم دوراً كبيراً في ذلك، كلا القماشين أنيقين ولكنهما قابلين للتكيف، مما يسمح بتغيير المظهر بسرعة من خلال تغيير الأكسسوارات أو الأحذية. بخلاف ذلك، تتضمن المجموعة فساتين منتفخة لطيفة وصور ميدي بسيطة تعمل بشكل مثالي للنهار، لكنها يمكن أن ترتفع بسهولة في المساء. القطع المزخرفة بنقاط البولكا على وجه الخصوص هي من أبرز القطع، إنها أنثوية ويمكن ارتداؤها بسهولة سواء في النهار أو الليل.
- ماذا عن التقنيات والأقمشة التي استخدمتيها في مجموعة ربيع وصيف 2025؟
الحرفية هي نقطة تركيز رئيسية في مجموعة ربيع وصيف 2025، مع العمل على الكورسيه الذي يستوحي من الحقبة الكلاسيكية. القطع الكورسيه تبقى خالدة وتم تصميمها لتعزيز الشكل. تتضمن المجموعة مجموعة متنوعة من الأقمشة مثل الساتان المنقط، نمط كلاسيكي وأنثوي يصلح للنهار والليل. بعض الفساتين تحتوي على تطريز دقيق، بما في ذلك رسومات الفراشات، مما يضيف تفاصيل رقيقة إلى التصاميم.
- كيف تحققين هذا التوازن بين هذه العناصر في تصاميمك؟
أفكر غالباً في نفسي أو في أصدقائي المقربين عندما أصمم، ماذا سنرتدي، وما الذي لا نجده في السوق؟ أحب القطع التي تبدو لطيفة ومبهجة ولكنها تحمل في الوقت نفسه إحساساً بالأناقة والرقى. كل شيء يتعلق بتحقيق التوازن. حتى عندما تكون القطعة تبدو أكثر لعباً، فإننا نأخذ خطوة للخلف ونبحث عن طرق لتحسينها، سواء بإضافة أزرار أنيقة، أو استخدام قماش راقٍ، أو إدخال شيء مثل شال أنيق.

- كيف تضمنين أن تبقى مجموعاتك خالدة، ومع ذلك تبدو عصرية؟
أحب دمج الألوان والأنماط الرائجة للموسم، لكنني دائماً ما أتأكد من أن هذه القطع تحمل إحساساً كلاسيكياً خالداً. على سبيل المثال، النقاط البولكا رائجة الآن، لكنها كانت دائماً طباعة كلاسيكية. الأصفر شائع، لكنني أميل إلى اختيار الظلال الذهبية لإضفاء جاذبية عتيقة ودائمة. الطباعة الزهرية موجودة في كل مكان، لكنني أفضل تدرجات الذهب الريفي لجعلها تبدو خالدة. أستخدم أيضاً الكثير من اللونين الأسود والأبيض لأنهما لا يخرجان عن الموضة أبداً. بالنسبة للأقمشة، أعمل مع التافتا والحرير، كلاهما كلاسيكي بسهولة ودائماً أنيق.
- كيف ترين الموضة في المستقبل؟
الموضة دائماً في تغير، لكنني أعتقد أن المستقبل يتعلق بالقطع الخالدة التي لا تزال تُشعر الشخص بالخصوصية. النساء يرغبن في ملابس تجعلهن يشعرن بالجمال ويعبرن عن أنفسهن. مجموعة ربيع وصيف 2025 من Onori تحقق ذلك من خلال دمج التفاصيل الكلاسيكية مع القصات العصرية. يجب أن تشعر الموضة دائماً بأنها شخصية، وهذا ما تعكسه هذه المجموعة. كما أشعر أن الناس أصبحوا أكثر وعياً بمكان إنفاق أموالهم. هم يبحثون عن الجودة بدلاً من الكمية، ويتجهون نحو العلامات التجارية الصغيرة والفريدة التي تقدم شيئاً جديداً ومختلفاً. المسألة هنا هي دمج التراث مع الحداثة بطريقة طبيعية وحقيقية للنساء اللواتي يرتدينها.
- هل يمكنكِ مشاركة خططك المستقبلية معنا؟
أريد أن تكون Onori علامة تجارية يمكن للنساء في كل مكان ارتداؤها والشعور بالثقة فيها. عندما أسافر، أحب أن أرى النساء يرتدين Onori ويبدون في أفضل حالاتهن ويعبرن عن أسلوبهن الخاص. هدفي هو أخذ العلامة التجارية إلى مستوى عالمي بطريقة تربط النساء من ثقافات مختلفة من خلال تصاميم خالدة وأنيقة.
إلى جانب توسيع Onori دولياً، أحلم بأن يكون لدي مصنع خاص بي، ليس فقط من أجل نمو العلامة التجارية، ولكن أيضاً لدعم وتعزيز العلامات التجارية المحلية من بلدي الإمارات العربية المتحدة. أنا شغوفة بخلق الفرص للمواهب المحلية ومساعدة العلامات التجارية الصغيرة في الحصول على الاعتراف الدولي. أكثر من أي شيء، أريد أن أبني مساحة يتم فيها الاحتفال بالإبداع، والحرفية، والتراث الثقافي على مستوى عالمي.
تابعي أيضاً: اكتشفي أسرار القفطان في لقاء مع مصممات دار "كافتيش"
