لا يغيرون قناعاتك فتأكد أنهم عابرون.. لا يهزونك، فهؤلاء مجرد هوامش صغيرة سرعان ما يسقطون في منتصف الطريق. الأقزام يحاولون أن يتسلقوا ليقتربوا من القامات الكبيرة. والتعامل معهم جزء من متطلبات الحياة. لاتنزعج إذا ما بدت الأمور ضبابية.. فالزبد يمضي، وما ينفع الناس يبقى في الأرض.

هناك أشخاص نعطيهم لكي نكتشف أنهم يردون العطاء بالجفاء، والإحسان بالإساءة.. هم هكذا يتفننون في الأخذ، ويختفون في العطاء.

لاتقلق إذا ما وجدتهم حولك، فهم فقاعات زائلة لاتستحق الوقوف عندهم. هم جبناء من الداخل يتظاهرون بكل شيء عدا أنفسهم.. انتهازيون في طبعهم، ناكرون في معدنهم.. وليكن، تجاوز وترفع؛ فالكبار لا ينحنون. لاتنشغل بالرد عليهم فأكبر انتصار لك أن تتجاوز المساحات الصغيرة إلى حيث تسمو بأخلاقك ومبادئك.

تحزن عليهم.. هؤلاء الذين ينشغلون بتحجيم إنجازات الآخرين، فهم لو انشغلوا بأنفسهم لربما استطاعوا أن يصنعوا التغيير في حياتهم. والأسوأ أولئك الذين يجحدون بكل شيء جميل منحناهم إياه، حتى المشاعر يلونونها لمصالحهم. صورتهم عن قرب قاتمة. ما أبشع التناقض بين ظاهرهم وباطنهم. ما أطول المسافة بينهم وبين أنفسهم.

تسامح؛ فربما من أجمل كلمات اللغة مفردة التسامح. استوعبهم بالتجاهل. فما بداخلك أجمل وأنقى وأكبر.

ابتسم.. فالحياة سوف تفتح ذراعيها لك. لاتركض نحوها، كن كما أنت بخطواتك الواثقة، واجعل النوايا الطيبة مطيتك؛ فالحياة ستعطي جائزتها لمن يستحق

 

اليوم الثامن:

كلما تسامحت في حياتي مرة

صعدت في سلم السعادة خطوتين