افتتح مركز الدرعية لفنون المستقبل اليوم الثلاثاء الموافق 26 نوفمبر 2024 رسميًا، ليكون أول مركز مخصص لفنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. يقع المركز في منطقة الدرعية التاريخية، المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ويجمع بين جهود وزارة الثقافة، وهيئة المتاحف، وشركة الدرعية، بهدف إثراء المشهد العالمي لفنون الوسائط الجديدة.
رؤية المركز
يهدف المركز إلى تقديم وجوه إبداعية من المنطقة، تجمع بين الفن، التكنولوجيا، والابتكار. ومن المتوقع أن يسهم في تعزيز الإنتاج الفني المبتكر واحتضان أشكال جديدة من التعبير الإبداعي.
برنامج متنوع
ينطلق المركز ببرنامج متنوع يشمل أنشطة ومعارض فريدة ومبادرات تفاعلية مع الجمهور، بحيث يركز البرنامج على تمكين الفنانين والباحثين ومختصي التكنولوجيا من داخل المنطقة وخارجها، في بيئة إبداعية مجهزة بأحدث المختبرات والاستوديوهات الرقمية، بالإضافة إلى مساحات العرض المبتكرة.
تصريحات المسؤولين
لفتت منى خزندار، المستشارة في وزارة الثقافة، إلى أهمية المركز قائلة: "مركز الدرعية لفنون المستقبل يجسد التزامنا بتطوير الإنتاج الفني المبتكر واحتضان أشكال جديدة من التعبير الإبداعي. من خلاله، نسعى إلى تمكين الفنانين والباحثين ودعمهم لإنتاج أعمال بارزة والخروج بأصواتهم الإبداعية إلى الساحة العالمية". وأشارت إلى أن "المركز سيُوظّف مساحاته للتعاون والإبداع بهدف ترسيخ مكانة المملكة في ريادة المشهد الثقافي".
من جهته، أشار الدكتور هيثم نوار، مدير مركز الدرعية لفنون المستقبل، إلى أن افتتاح المركز يمثل "منعطفًا في السردية القائمة حول فنون الوسائط الجديدة، كونه يخرج بالمرئيات والتصورات الإقليمية إلى منابر الحوار العالمية"، وأضاف: "سيتجاوز المركز حدود الإبداع المتعارف عليها نحو آفاق جديدة، وسيقدّم للعالم مساحة للابتكار والنقد الفني البنّاء عند تقاطع الفن والعلوم والتكنولوجيا".
المعرض الأول
تتزامن انطلاقة مركز الدرعية لفنون المستقبل مع افتتاح معرضه الأول بعنوان "ينبغي للفنّ أن يكون اصطناعياً: آفاق الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية"، الذي يستمر من 26 نوفمبر إلى 15 فبراير 2025. يستكشف المعرض، الذي أشرف عليه القيّم الفني جيروم نوتر، تاريخ فن الحاسوب منذ نشأته في ستينيات القرن الماضي وحتى يومنا الحاضر، من خلال أعمال فنية متنوعة تحمل توقيع أكثر من 30 فناناً إقليمياً وعالمياً.
وسيحظى الزوار بفرصة استكشاف أعمال من صنع قامات في الفن أمثال فريدر نايك (ألمانيا) وفيرا مولنار (هنغاريا/فرنسا) وغيرهما من المُبدعين في ميادين الابتكار المعاصر مثل رفيق أناضول (تركيا) وريوجي إيكيدا (اليابان). وسيكون للفنانين السعوديين لولوة الحمود ومهند شونو وناصر الشميمري (الملقب بسمكة الصحراء) بصمتهم الفريدة في المعرض، حيث يعرّفون الزوّارعلى إسهامات المملكة المتنامية في فنون الوسائط الجديدة والرقمية. تذاكر دخول المعرض متوفرة للشراء على منصة WeBook.
وبالتزامن مع الافتتاح، يطلق المركز برنامج الفنانين الناشئين في مجال فنون الوسائط الجديدة، بالتعاون مع الاستوديو الوطني للفن المعاصر - لوفرينوا في فرنسا، يهدف البرنامج، الذي يمتد لعام كامل، إلى دعم الفنانين الناشئين بالمعدات المتطورة والتوجيه والتمويل اللازم لإبداع أعمال متعددة التخصصات.
مركز الدرعية لفنون المستقبل يطلق برنامج "مزرعة" للإقامة الفنية
وقد أعلن مركز الدرعية لفنون المستقبل عن إطلاق برنامج "مزرعة" للإقامة الفنية، المخصص لفناني الوسائط الرقمية، سيستمر البرنامج من فبراير حتى أبريل 2025، ويهدف إلى استكشاف العلاقة بين الطبيعة والتكنولوجيا والمجتمع عبر موارد المركز.
أهداف البرنامج
يأتي برنامج "مزرعة" كجزء من رؤية المركز لتوفير التوجيه والتمويل اللازم لإبداع أعمال متعددة التخصصات. يهدف البرنامج إلى خلق مساحة فنية تفاعلية تعزز من الإبداع وتتيح للفنانين استكشاف أفكار جديدة تتعلق بالتقنيات الحديثة وتأثيراتها على البيئة والمجتمع.
للمزيد الاطلاع على: مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية.. إليكم نسبة ما تم إنجازه.
رؤية السعودية 2030
يجسد مركز الدرعية لفنون المستقبل رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى تعزيز الابتكار وترسيخ مكانة المملكة كوجهة رائدة في الاقتصاد الإبداعي العالمي. من خلال هذا البرنامج، يسعى المركز إلى تقديم منصة للفنانين لتطوير مشاريعهم الفنية، مما يسهم في تعزيز المشهد الثقافي والفني في المملكة.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس