لا يزعجونك هؤلاء الحاقدون. سوف يسقطون عند أول منعطف. لا يهمونك هؤلاء المتحذلقون. هم أشخاص متلونون، يُظهرون كل أنواع الشخصيات ماعدا أنفسهم. ما أضعفهم!،
فهؤلاء فارغون من الداخل. يثيرون ضوضاء كثيرة؛ ليخفوا الهزال الكبير في دواخلهم. لو عرفتهم تماماً سوف تحزن عليهم، وليس منهم. فهم بؤساء من الداخل، مغلفون من الخارج.
اجعل مسيرتك ثابتة وقناعاتك راسخة. فتلك الفلاشات، التي تلمع، سرعان ما تنتهي. قد يسيئون إليك وربما يحاربونك. وليكن. هذه الطفيليات توجد في كل مكان؛ لكنها سرعان ما تنتهي. أشياء عابرة يمضي بها الزمن في سلة المهملات. الطموحات الكبيرة قوتها في استمراريتها، الناجحون، هم الذين يملكون النفس الطويل والإرادة الصلبة. يجعلون من تشويش هؤلاء موسيقى حماسية تحفزهم على مواصلة المشوار وصنع الإنجازات.
الدرس الأول الذي يعلمنا إياه الأشخاص الناجحون، ركز وضع هدفك واضحاً واتجه إليه بثقة ولا تلتفت إلى الأصوات المحبطة. فالأسد ليس أسرع الحيوانات، بل ما يساعده هو تركيزه على الهدف. لذلك اجعل أهدافك، هي التي تقودك، ولا تستعجل النتائج. هؤلاء الذين يحاربونك سيكونون في الصفوف الأولى لتهنئتك بنجاحاتك. وللانضمام إلى فريقك. تسامح فالكبار يتسامحون. تجاوز عمّا حصل واعتبر أن ذلك جزء من التجربة. سوف تفرض الحقائق نفسها، ولكنها في الوقت نفسه تكشف الأشخاص، الذين كانوا معك وبجوارك وكانت تسعدهم نجاحاتك. بل وكانوا جزءاً من صناعة النجاح. تمسّك بهم. راهن عليهم. فالحياة لا تجود دائماً بالناس الطيبين. والنجاح يفتقد معناه حينما ينحصر في الشخص ذاته. شاركه مع من يستحق، فكثير يحتاجون منا كلمة «شكراً». قيمة الحياة ليست بما نحقق، بل بمن نشارك
اليوم الثامن: بقدر ما تكون الحروب التي تواجهك قاسية
بقدر ما يكون نجاحك صارخاً وحاسماً