لا أدري لماذا يحاول البعض التقليل من ذكاء ودهاء وعبقرية المرأة، مع أن كل الشواهد والأدلة تؤكد أن الرجل إذا بلغ النضج والكمال التحق بالأنثى.
وحتى لا يكون الكلام عاماً، دعونا نخصص العام ونطرح عليكم هذين المثالين:
المثال الأول: يعرف المطلعون على اللغة أن الرجل إذا تمكن من تخصصه، في الغالب، يوضع في صفاته تاء التأنيث، لذلك نقول:
(رجل علاّمة إذا بلغ من العلم المستوى الرفيع - طالب فهامة - عالم نابغة - محدثاً حجة - مؤرخ نسابة - رجلٌ ظاهرة - كاتب أسطورة - قائد أعجوبة - رجل طُلعة - شخص ثقة - رجل راوية - حاكم طاغية).
أما المثال الثاني: فهو أن المرأة تتساوى مع الرجل في كثير من الصفات حينما نقول: (رجل حنون وامرأة حنون - رجل شكور وامرأة شكور - رجل جريح وامرأة جريح - رجل أكول وامرأة أكول - رجل قتيل وامرأة قتيل - رجل منطق وامرأة منطق - رجل كتوم وامرأة كتوم - رجل عقيم وامرأة عقيم - رجل معطاء وامرأة معطاء - رجل عجوز وامرأة عجوز - رجل غيور وامرأة غيور - رجل منحاز وامرأة منحاز - رجل لماح وامرأة لماح - رجل جلف وامرأة جلف - رجل جنب وامرأة جنب).
في النهاية أقول:
يا قوم؛ إن كل الشواهد السابقة تؤكد إن المرأة إما أن تكون مساوية للرجل مثل شكور وصبور ومنحاز، وإما أن تتفوق عليه، فإذا أردنا أن نمدح رجل بكثرة العلم والفهم، ألحقناه بتاء التأنيث فقلنا: عالم علامة ورجل فهامة.