نكمل هذا الأسبوع، الحديث الذي بدأناه منذ عدة أعداد، عن أن الكون قائم على أن ما تفكر فيه وتخاف منه سيتحقق، من خلال هذه اليوميات:
الأحد: يقال إن أمين الرياض آنذاك الأمير فهد الفيصل، عندما جاء بالماء من الحاير إلى شارع الخزان تحداه الملك فيصل وقال: إذا أتيت بالماء كلمني في أي وقت!
وكلّمه، وقال لماذا كلمتني في هذا الوقت؟!
قال: أنت قلت لي كلمني حتى لو منتصف الليل.!
الإثنين: مَثَّل الفنان طلال مداح رحمه الله قبل 42 عام فيلماً، وكان في أحد المشاهد يموت على المسرح، وبعد 42 سنة مات على خشبة المسرح.!
الثلاثاء: يقول الأستاذ عبدالله مناع في بداية عمله في مستشفى باب شريف، اتصل به المدير الدكتور هاني التميمي، وقال: إن الدكتور الباكستاني "سيد غوث" يريد الذهاب مع المجموعة التي ستذهب للانتداب في الحج.
وقد جاءني الدكتور غوث وقال لي ذلك، فقلت له إن الأسماء قد رُفعت، وأنت في السفر، لكن سأرفع اسمك في العام القادم، فقال: أرجوك طلعني معاهم، مايدريني سأعيش العام القادم أم لا؟!
وجاءت الأوراق، ولم يجد اسمه ضمن القائمة، وكاد الدمع أن يهل من عينيه، وقال بحرقة: سأشكوك إلى الله.
فماذا أفعل؟! قلت له: الأفضل أن تتصل بمدير عام الشؤون الإدارية بالوزارة لوضع اسمه بين قائمة المنتدبين، فلا أنا ولا أنت بقادرين على الوقوف أمام هذه الشكوى.. وقام الدكتور هاني باتصالات عديدة، وتم إلحاق الدكتور "سيد" بالقائمة. وكانت المفاجأة عندما توفي الدكتور سيد بنوبة قلبية قبل أن يأتي حج العام التالي.
الأربعاء: من تجاربي.. أغلب الأصحاب الذين يذهبون لمصر يتوقعون إنه إذا أكل هناك سيصاب بالتسمم، وبالفعل يتسمم.
أما أنا ولله الحمد، أكثر من ربع قرن أتردد على مصر، وأُحسن الظن بالله ثم بمعدتي، ثم بالطهاه في المطاعم المصرية، لذلك لم أُصَب خلال ربع قرن بأي أذى ولله الحمد، بل لم يأتني من الطعام المصري إلا الصحة والعافية والفيتامينات والبروتينات.
الخميس: من أمثال العرب في هذا: «لا تسخر من شيء فيحور بك»!
أي: يرجع عليك ويحل بك. وقولُهم: «لا تُظهر الشماتةَ بأخيك فيعافيه الله ويبتليك». وفي المثل المغربي: «الذي يعيب في الصباح يلحقه في العشية».
الجمعة: وفي حديث أبي سعيد المتفق على صحته، قال: كُنَّا فِي مَسِيرٍ لَنَا، فَنَزَلْنَا، فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ فَقَالَتْ: "إِنَّ سَيِّدَ الْحَيِّ سَلِيمٌ"... وَكان قد لُدغ، فجاءت تطلب من يرقيه، وسمته سليماً رجاءَ سلامته.
السبت: يقول الزمخشري: "يضْرب فِي كلمة، يتَكَلَّم بهَا الرجل، فَتكون باعثة للبلاء".
حسناً ماذا بقي؟
بقي القول: ياقوم.. سأختصر لكم الموضوع بهذه الناصية فأقول:
#ناصية
إذا توجستَ من الشر ستتخيله في كل مكان..
و إذا توقعتَ الخير ستجده في كل إنسان.
#قاله_العرفج
نكمل هذا الأسبوع، الحديث الذي بدأناه منذ عدة أعداد، عن أن الكون قائم على أن ما تفكر فيه وتخاف منه سيتحقق، من خلال هذه اليوميات:
الأحد: يقال إن أمين الرياض آنذاك الأمير فهد الفيصل، عندما جاء بالماء من الحاير إلى شارع الخزان تحداه الملك فيصل وقال: إذا أتيت بالماء كلمني في أي وقت!
وكلّمه، وقال لماذا كلمتني في هذا الوقت؟!
قال: أنت قلت لي كلمني حتى لو منتصف الليل.!
الإثنين: مَثَّل الفنان طلال مداح رحمه الله قبل 42 عام فيلماً، وكان في أحد المشاهد يموت على المسرح، وبعد 42 سنة مات على خشبة المسرح.!
الثلاثاء: يقول الأستاذ عبدالله مناع في بداية عمله في مستشفى باب شريف، اتصل به المدير الدكتور هاني التميمي، وقال: إن الدكتور الباكستاني "سيد غوث" يريد الذهاب مع المجموعة التي ستذهب للانتداب في الحج.
وقد جاءني الدكتور غوث وقال لي ذلك، فقلت له إن الأسماء قد رُفعت، وأنت في السفر، لكن سأرفع اسمك في العام القادم، فقال: أرجوك طلعني معاهم، مايدريني سأعيش العام القادم أم لا؟!
وجاءت الأوراق، ولم يجد اسمه ضمن القائمة، وكاد الدمع أن يهل من عينيه، وقال بحرقة: سأشكوك إلى الله.
فماذا أفعل؟! قلت له: الأفضل أن تتصل بمدير عام الشؤون الإدارية بالوزارة لوضع اسمه بين قائمة المنتدبين، فلا أنا ولا أنت بقادرين على الوقوف أمام هذه الشكوى.. وقام الدكتور هاني باتصالات عديدة، وتم إلحاق الدكتور "سيد" بالقائمة. وكانت المفاجأة عندما توفي الدكتور سيد بنوبة قلبية قبل أن يأتي حج العام التالي.
الأربعاء: من تجاربي.. أغلب الأصحاب الذين يذهبون لمصر يتوقعون إنه إذا أكل هناك سيصاب بالتسمم، وبالفعل يتسمم.
أما أنا ولله الحمد، أكثر من ربع قرن أتردد على مصر، وأُحسن الظن بالله ثم بمعدتي، ثم بالطهاه في المطاعم المصرية، لذلك لم أُصَب خلال ربع قرن بأي أذى ولله الحمد، بل لم يأتني من الطعام المصري إلا الصحة والعافية والفيتامينات والبروتينات.
الخميس: من أمثال العرب في هذا: «لا تسخر من شيء فيحور بك»!
أي: يرجع عليك ويحل بك. وقولُهم: «لا تُظهر الشماتةَ بأخيك فيعافيه الله ويبتليك». وفي المثل المغربي: «الذي يعيب في الصباح يلحقه في العشية».
الجمعة: وفي حديث أبي سعيد المتفق على صحته، قال: كُنَّا فِي مَسِيرٍ لَنَا، فَنَزَلْنَا، فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ فَقَالَتْ: "إِنَّ سَيِّدَ الْحَيِّ سَلِيمٌ"... وَكان قد لُدغ، فجاءت تطلب من يرقيه، وسمته سليماً رجاءَ سلامته.
السبت: يقول الزمخشري: "يضْرب فِي كلمة، يتَكَلَّم بهَا الرجل، فَتكون باعثة للبلاء".
حسناً ماذا بقي؟
بقي القول: ياقوم.. سأختصر لكم الموضوع بهذه الناصية فأقول:
#ناصية
إذا توجستَ من الشر ستتخيله في كل مكان..
و إذا توقعتَ الخير ستجده في كل إنسان.
#قاله_العرفج