مريم شمص
كاتبة لبنانية
قد يترك الناس مساحات رحبة وشاسعة، ليحتموا بزاوية ضيّقة وارفة، تغمر رؤوسهم بالحنان والرأفة على الرغم من ضيقها..
نحكي دائما عن المرّة الأولى.. وجمال المرّة الأولى، ولذّتها وتميّزها وحنيننا إليها...
أن تكوني امرأة قويّة، يعني الكثير! يعني أوّلاً أن تملكي روحاً قويّة، روحاً مفتوحةً على الحياة بمعانيها الجميلة، بمعانيها الحقيقية.. تلك المعاني التي لا يدركها إلا الأقوياء. ...
آخر ما يحتاجه مريض "كورونا"، أن يسمع قصتك الشخصية مع "كورونا"، وقصة كل من تعرفه معها.
حين يخيب أملكِ بأحدهم.. حين تصدمكِ قلة الوفاء ممن كنتِ معه صادقةً مخلصة، حين يقضم الغدر أطراف قلبك ممن سلّمته قلبك.
إنّه ذلك الذي يغلي قلبه اذا مرضتَ، فيهرع لمداواتك، يغالب دمعةً لا يريدها أن تسقط، فهو القويّ، هو الذي لا يعبّر بالدمع عن خوف أو قلق..
نسال أنفسنا أحياناً: لماذا نخسر فجأة أصدقاءنا؟ لماذا لا نظلّ الأشخاص المفضّلين لأشخاصنا المفضّلين؟ لماذا تفقد علاقتنا بأحبّائنا وأزواجنا بريقها فجأة؟ ولماذا تخسر وهجها ودفئها ...
قد يأخذك ضجيج النعم، فتنسى أن تنصت إلى صوت روحك تهمس لك بضرورة الحمد عليها.. وقد يجرفك زحام الراحة والاكتفاء فتغفل عن استشعار قيمة ما تملك..