
د. سعاد الشامسي
أول مهندسة طيران إماراتية
مستشارة فنية لمشروع مطار أبو ظبي الجديد

منذ طفولتي، تعلمت أن الخسارة ربح أيضاً، فحين هزمني الأطفال، رأيت فرحهم الماكر يعلو وجوههم، فقررت من حينها: أني لا أريد سوى الخسارة؛ لأن وجهها صادق، وليس مخادعاً،

نظرة مطولة في سقف الغرفة الحالكة، دمعة هاربة، أنفاس مكلومة، نبضات متسارعة.. يخلو العالم مما سوانا، فسواه لا أرجو الحياة إلا معه، ولا يأبه لحالي أحد سواه.

لم يكن الحب دوماً هو الحافِز لاستمرار تلك العلاقات المهترئة، "هو" يظُن أن ما يألفه الإنسان من شعور، وإن كان قادر على تغيير كل ما يعتريه من سقم؛ تنفره نفسه عما قريب، كمن يملأ م...

وها قد خطت سماء المدينة وتشكلت بألوان الألعاب النارية، وتداوت أصوات الأعيرية، وحفت الأزقة بأوراق الزينة، وانتشر البعض خارج منزله، حينها امتلأت الشرفات - عن بكرة أبيها - بذويها...

لم يعلم أحدنا أن ما عافر في أدائه واندملت الأيدي بتحقيقه، هو ذاك الحبل المتين؛ الملفوف بعناية فائقة، حول عنق بات محلقاً.

الحياةُ بطبيعتها مليئةٌ بالهموم، يُزاحِمُها القلق والمتاعب.. وتُعثِّرُنا في مواقفَ لا تُحصى، ما بين حُزنٍ ويأس، تعبٍ وهلاك..

إن الشفاءَ من المرضَ يبدأُ من الداخل، ينبُعُ مِن القلب، حين يكون فيه قدرٌ من الإيمان..

مهما ضاقت بِك الحياة، فرجاءً حاوِلْ ألا تسقُط.. ألا تهزمك الأيام والليالِي العجاف.. ألا تُبرحك الأقدارُ ضرباً على ظهرك.. لا تسقُط، مهما حُمِّلت من أثقال الحياة وهمومها.. ...