أثبتت دراسة حديثة في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو أن السجائر الإلكترونية قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض الرئة الخطيرة بنسبة 30% تقريباً من عدد المدخنين.
وبحسب موقع «ديلى ميل» تشير الأبحاث إلى أن مستخدمي السجائر الإلكترونية أكثر عرضة بنسبة 29 في المائة لحالات مثل انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية والربو مقارنة بالأشخاص الذين لم يسبق لهم التدخين أو تبخير التبغ.
تتبع العلماء أكثر من 32 ألف شخص على مدى ثلاث سنوات، حيث نظر الباحثون في بيانات ثلاث مجموعات من الناس في الولايات المتحدة. من بين هؤلاء الأشخاص الذين لم يسبق لهم استخدام السجائر الإلكترونية، وأولئك الذين اعتادوها، ومجموعة من المستخدمين الحاليين، وقد تم سؤال الناس عما إذا تم تشخيص إصابتهم بالربو والتهاب الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة أو مرض الانسداد الرئوي المزمن من قبل؛ فوجدوا أن أولئك الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية -التي تقدم مجموعة من النيكوتين دون احتواء التبغ- كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
كان لدى مستخدمي السجائر الإلكترونية السابقين احتمالات أعلى بنسبة 31 في المائة في تطور هذه الحالات، حتى عندما تم الأخذ في الاعتبار استخدامهم للتبغ والمشكلات الطبية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسكري.
وكان لدى الأشخاص الذين يستخدمونها حالياً فرص أعلى بنسبة 29 في المائة.
أما متعاطو التبغ فكانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الرئة الخطيرة بنحو 2.5 مرة، لكن الخطر كان أعلى عند أولئك الذين استخدموا التبغ والسجائر الإلكترونية.
وقال البروفيسور «ستانتون جلانتز» الذي قاد الدراسة: «ما وجدناه بالنسبة لمستخدمي السجائر الإلكترونية، هو أنه زادت احتمالات الإصابة بأمراض الرئة بنحو الثلث، حتى بعد السيطرة على استخدامهم للتبغ وتتبع تاريخهم المرضي، كما أن السجائر الإلكترونية ضارة من تلقاء نفسها، وأن التأثيرات مستقلة عن التدخين التقليدي».
«تساهم هذه الدراسة في توضيح تزايد الآثار الضارة طويلة الأجل للسجائر الإلكترونية في الصحة».
تزايدت المخاوف بشأن السجائر الإلكترونية في المملكة المتحدة، خاصة بعد حالة إيوان فيشر، 18 عاماً، من نوتنجهام، الذي تُوفي تقريباً بسبب فشل تنفسي خطير عقب تفاعل مناعي واضح مع سائل السجائر الإلكترونية.
تشير التجارب على الحيوانات إلى أن المواد الكيميائية التي يتم تسخينها فى السجائر الإلكترونية قد تتلف أنسجة الرئة. في العام الماضي، وجدت دراسة أجرتها جامعة برمنغهام أن مسببات الأبخرة تسبب أضراراً في الشعب الهوائية، التي يمكن أن تؤدي بمرور الوقت إلى التهاب الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة.
في عام 2016، وجدت دراسة أمريكية شملت أكثر من 2000 مراهق أن الذين أُصيبوا بفقر الدم كانوا أكثر عرضة بنسبة 71 في المائة للإصابة بالتهاب الشعب الهوائية مقارنة بأولئك الذين لم يسبق لهم استخدام سيجارة إلكترونية. ومع ذلك، يرى العديد من الخبراء البريطانيين أن السجائر الإلكترونية هي أداة أكثر أماناً للأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين.