رعى الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، في مركز الملك فهد الثقافي بالعاصمة السعودية حفل تخريج 200 طبيب وطبيبة في برنامجَي زمالة البورد السعودي، والتخصص الدقيق، وتسعة متخصصين من الجنسين في برنامج الصيدلة الإكلينيكية بعد تلقيهم تدريبهم في مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث بالرياض لفترةٍ تراوحت بين عامين إلى ستة أعوام حسب كل تخصص.
وأعرب الأمير فيصل، في تصريح صحفي عقب الحفل، عن بالغ سعادته بالمشاركة في هذه المناسبة الوطنية التي تنم عن قدرة الإنسان السعودي على الوصول إلى هذه المستويات العلمية المتقدمة، مقدماً شكره وتقديره لكل مَن أسهم في هذا الحفل والبرنامج الصحي.
وقال الأمير فيصل: "أنقل الشكر والتقدير من الجميع إلى سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، حفظهما الله، على هذه العطاءات الرائعة، وخلق الإنسان السعودي المتمكِّن، ونحن اليوم في صناعة الإنسان الصناعة الدقيقة التي استطاع من خلالها الجهاز الإشرافي الأكاديمي على هذه التخصصات أن يُخرِّجوهم بهذا الشكل". شاكراً الدكتور قاسم القصبي، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، والدكتور ماجد الفياض، المشرف العام التنفيذي، والدكتور سعود الشنيفي، مدير الشؤون الأكاديمية الذي تولى إعداد البرنامج، مهنِّئاً الأطباء بما وصلوا إليه والآباء والأمهات الذين أنجزوا لنا هذا الإنسان الرائع.
بدوره، رحب الدكتور قاسم بن عثمان القصبي، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، برعاية أمير منطقة الرياض حفل التخرُّج، مشدداً على أن التعليم والتدريب الطبي يمثِّلان ركيزتين أساسيتين في رسالة المؤسسة العامة للمستشفى وأولوية استراتيجية، وقال: "نؤمن بأن تأهيل الكوادر الصحية على مستوى تدريبي عالٍ، هو رهانٌ على المستقبل، ولبنة أساسية من لبنات تطوير الرعاية الصحية ضمن جهود المؤسسة لتحقيق مستهدفات الرؤية السعودية 2030 في الجانب الصحي".
مشيراً إلى أن هذه الدفعة تعد الأكبر في تاريخ التعليم والتدريب الطبي في المستشفى خلال العقود الأربعة الماضية، لافتاً إلى أن برامج التدريب الطبي تتوسع عاماً بعد آخر على مستوى برامج الزمالة وبرامج التخصصات الدقيقة حتى بلغت أكثر من 100 برنامج، تغطي معظم التخصصات الطبية.
وأكد الدكتور القصبي، أن هذه البرامج أثمرت عن تأهيل وتخريج أكثر من 2000 طبيب وطبيبة منذ عام 1983، مبيناً أن ذلك لم يقتصر على تدريب الكوادر الطبية السعودية، الذين يمثِّلون النسبة الأكبر، بل وامتد إلى تدريب وتخريج كوادر طبية من 14 جنسية من دول عربية وإسلامية، لافتاً إلى أن ذلك يعد إنجازاً كبيراً في مجال تنمية الكفاءات البشرية النوعية محلياً وإقليمياً.
وفي ختام الحفل، جرى تكريم رؤساء البرامج التدريبية، ثم التقطت الصور التذكارية مع أمير منطقة الرياض.