هل يستحق الطالب الذي اخترق نظام جامعة الملك فيصل الإلكتروني أغلظ العقوبات، أم التكريم واستثمار قدراته في أشياء مفيدة؟ سؤالٌ تكرر كثيراً، وكان محور حديث المعلقين في تويتر بعد أن كشفت النيابة العامة السعودية أمس، عن مطالبتها بسجن طالب أربعة أعوام، وتغريمه ثلاثة ملايين ريال عقب تورطه في اختراق نظام جامعة الملك فيصل، وتعديل درجات 19 طالباً إلى علامة 199.
المتهم اعترف في التحقيقات بالدخول إلى موقع أجنبي مختص في تسريب البيانات، ما مكَّنه من الاختراق والوصول إلى قاعدة بيانات جامعة الملك فيصل وعناوينها البريدية، وأرقام سرية لمنسوبيها، استخدمها في الوصول إلى نظام درجات الطلاب، والغريب أن المتهم برر فعلته برغبته في إفادة الطلاب لا الإضرار بهم.
وأعلنت الجامعة علامات وأسماء 19 طالباً، استفادوا من الاختراق بتحويل درجاتهم إلى 199، وهي الدرجة المقرَّرة للطلاب، وأثمرت التحقيقات عن استدعاء أربعة طلابٍ إلى جهة الضبط، وسماع أقوال طالبةٍ، لوحظ تغييرٌ في درجات عددٍ من مقرراتها.
وأفادت طالبة أخرى بأن المتهم نجح في تعديل درجاتها في مادتين، واعترف لها باستخدام موقع قريب من مبنى الجامعة للدخول إلى النظام عبر شبكته اللاسلكية، فيما قال آخر: إن المخترق عدَّل درجاته مستخدماً شبكة الجامعة، كما عمل على تعديل درجات زميل له دون علمه.
نبض تويتر
وقد تباينت ردود أفعال رواد موقع تويتر حول ما فعله الطالب والعقوبة المقررة، حيث رأى بعضهم ضرورة تكريمه والاستفادة من قدراته في مجال التقنية وتوظيفها بشكل مفيد، فيما رأى آخرون أن العقوبة مُبالغٌ فيها، وطالب عددٌ من رواد «الطائر الأزرق» بمعاقبته على فعلته حتى يكون عبرةً لغيره.
يذكر أن جامعة الملك فيصل، أُنشئت في المنطقة الشرقية عام 1975 بموجب مرسوم ملكي، وتضم تخصصات طبية وبيطرية وهندسية وزراعية وإدارية وتربوية.