قام طبيب جشع بالكذب، عندما أخبر أولياء أمور أن أطفالهم مصابون بالسرطان، ليخافوا فيلجؤون للرعاية الصحية الخاصة الباهظة الثمن من شركة الأدوية التي يمتلكها، وقد لجأ إلى هذه الحيلة لأن أعماله كانت تخسر وتحت «ضغوط مالية».
وبحسب موقع «ميرور» أعطى الدكتور «مينا تشودري» البالغ من العمر 44 عاماً تشخيصات خاطئة لثلاثة أطفال، ثم أوصى بإجراء فحوصات واختبارات مرتبطة بشركته في جلاسكو، ميراس للرعاية الصحية، دون إحالة العائلات إلى قسم الأورام للأطفال التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS مدعياً أنهم سيواجهون أوقات انتظار طويلة داخل NHS وأن بعض المعدات لم تكن متوافرة في أسكوتلندا.
في إحدى الحالات، أخبر طبيب الأطفال أماً أن طفلها البالغ من العمر عامين قد يكون «مصاباً بسرطان الدم أو سرطان الغدد اللمفاوية» واقترح علاجاً في لندن، مدعياً أنه لا يمكن لأي مستشفى في أسكوتلندا إجراء تخطيط صدى القلب على الطفل.
في الحالة الثانية، أخبر والدي فتاة تبلغ من العمر 15 شهراً أنها مصابة بورم في ساقها المعروف طبياً باسم «ساركوما الأنسجة الرخوة» وهو نوع نادر من السرطان يبدأ في الأنسجة التي تربط بين أجزاء الجسم وتدعّمها وتحيط بها. وتتضمن هذه العضلات، والدهون، والأوعية الدموية، والأعصاب، والأوتار، وبطانة المفاصل.
أخبر «تشودري» الوالدين أنه يمكن الترتيب لإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، وخزعة في غضون أيام، حسبما ذكرت دائرة محكمة الممارسين الطبيين (MPTS).
وقال لأم فتاة مريضة في سن المراهقة إنها تعاني من «ورم أرومي عصبي» - وهو سرطان يتطور بسبب خلايا عصبية غير ناضجة توجد في عدة مناطق في الجسم - في بطنها الذي يُمكن أن ينتشر إذا ترك دون علاج، وأخبر الأم أن الفتاة ستحتاج إلى السفر إلى لندن لإجراء اختبارات الدم.
بعد سماع الأدلة، قررت محكمة الممارسين الطبيين MPTS أن طبيب الأطفال خلق «شعوراً لا مبرر للقلق» للمجموعات الثلاث من الآباء والأمهات وسلوكه كان «غير شريف وذا دوافع مالية»، وستقرر المحكمة ما إذا كانت قدرته على الممارسة كطبيب «ضعيفة» بسبب سوء السلوك، فإذا كان الأمر كذلك، فستقرر اللجنة العقوبة المناسبة، والتي قد تشمل شطب اسمه من السجل الطبي.
وقال رئيس المحكمة «جيمس نيوتن برايس»: «لقد توصلت المحكمة إلى نتائج مفادها أن الدكتور «شودري» فشل في توفير رعاية سريرية جيدة للمرضى بما في ذلك النتائج التي توصل إليها لتشخيص الحالات السرطانية دون التحقيق المناسب والتي أوصى بها لا لزوم لها واختبار باهظ الثمن في لندن.
«حاول إقناع آباء الحالات الثلاثة بالدفع مقابل الاختبارات غير الضرورية فيما يتعلق بالتشخيصات السرطانية غير المبررة، والمحكمة تستنتج أن الدكتور «شودري» تصرف من أجل زيادة الدخل أو تقليل خسائر أعماله وأن جميع أفعاله كانت بدوافع مالية».
عمل «تشودري» في خدمة الرعاية الصحية NHS في فورث فالي، لكن المزاعم تتعلق بالعمل الخاص بين مارس (آذار) 2017 وأغسطس (آب) 2017.
طبيب يوهم آباء بإصابة أطفالهم بالسرطان لسبب صادم!
- أخبار
- سيدتي - نهى سيد
- 20 ديسمبر 2019