انتهت المرحلة الثالثة من مرحلة التصفيات النصف النهائية من برنامج arabs got talent بانتقال المشترك التونسي لطفي بو سيدرا إلى مرحلة التصفيات النهائية، بعد أن حصل على أعلى نسبة تصويت من الجمهور، ومثله المشتركة الأميركية جينفر غراوت التي انقسمت آراء أعضاء لجنة التحكيم بين التصويت لها أو التصويت لفريق entourage، فصوّت أحمد حلمي ونجوى كرم لمصلحتها، بينما فضّل علي جابر وناصر القصبي فريق entourage . وهذا الانقسام دفع المقدمان ريا وقصي ليعلنا أن من سيحسم النتيجة هو العودة إلى تصويت الجمهور حيث تبين أنها احتلت المرتبة الثانية وفق تصويته.
ماذا يحصل في كل مرة؟
ثمة شيء ما يحصل في كل مرة يصوّت فيها أعضاء لجنة التحكيم للمشتركين، حيث تكثر الوشوشات والهمسات فيما بينهم، مما يشي بأن هناك اتفاقاً ضمنياً يحصل بينهم في تقسيم الأدوار وتوزيع الأصوات لوصول مشترك دون سواه، أو حتى إلى عدم حسمهم للنتيجة كما حصل في تجربة جينفر.
علي جابر وقف مرتين إعجاباً بأداء فريق entourage مرة في مرحلة الاختبارات ومرة في مرحلة العروض المباشرة، وتلك كانت المرة الأولى التي يقف فيها ويصفق لموهبة -على حد قوله-، ومثله فعل زميلاه أحمد حلمي وناصر القصبي، وكذلك لم تخفِ نجوى كرم إعجابها بالفريق عندما أشادت بالاستعراض الذي قدمه، وكان بإمكان أعضاء لجنة التحكيم الأربعة أو حتى ثلاثة منهم أن يمنحوه صوتهم لكي يتأهل إلى مرحلة التصفيات النهائية، ولكنهم لم يفعلوا ذلك، لأنهم وبكل بساطة لا يريدون ذلك، حتى أنهم بطريقة أو بأخرى ومن خلال طريقة تقييمهم للمشتركين يدفعون الجمهور وبطريقة غير مباشرة للتصويت لمشترك دون آخر. صحيح أن جينفر موهبة استثنانية، تتميز بصوت رائع وبإحساس أروع ونجحت بإثبات حضورها وكفاءتها عندما غنت "يا طيور" لأسمهان، ولكن للأجانب في أميركا برنامج خاص بهم. وكان بإمكانها أن تشارك فيه وهو American got talent . وهذا لا يعتبر تعصباً بل تشجيعاً وتأييداً للمواهب العربية، خصوصاً وأن جينفر اشتركت عن فئة الغناء وكان بإمكانها أن تشارك في برنامج للهواة يعتمد على المنافسة بين الأصوات، وما أكثرها ومن بينها arab idol و voice the و"ستار أكاديمي" و"إكس فاكتور"، كما فعل اللبناني أنطوني توما عندما شارك في النسخة الأجنبية من برنامج the voice، ولذلك أفضل لبرنامج مثل arabs got talent أن يتيح الفرصة أمام مشتركين يتمتعون بمواهب بعيداً عن الغناء.
تبادل "القفشات" الظريفة بين حلمي والقصبي
أحمد حلمي وناصر القصبي، أضفيا جواً من الفكاهة على البرنامج بروحهما المرحة وقدرتهما على تبادل "القفشات" الظريفة بطريقة ذكية، خصوصاً أحمد حلمي الذي يتميز بسرعة بديهة عالية تظهر قدرته الفائقة على التعبير بخفة دم على المواقف عندما تدعو الحاجة، حتى أنه لا يتأخر على السخرية من نفسه في بعض الأحيان، وكذلك ناصر القصبي خصوصاً عندما علقا باللغة الإنكليزية التي لا يجيدانها على أداء جينفر، أما نجوى كرم فتبدو وكأنه مطلوب منها أن تكون "بطلة" لجنة التحكيم ولولبها. فهي تعمل جاهدة على إشعال الحلقة بتعليقاتها وبتدخلها الصارخ في آراء أعضاء لجنة التحكيم الثلاثة، ربما للتأثير عليهم، حتى أن أحد المشاهدين، في الفقرة التي يحقّ فيها للمشاهدين أن يطرحوا سؤالاً على أحد أعضاء لجنة التحكيم، سألها "إلى أي حد تمارسين أنوثتك للتأثير على زملائك وهل ستشاركين في الموسم الثالث من البرنامج؟" فكان جوابها: "أنا لا أستخدم أنوثتي للتأثير عليهم بل أعتمد على احترامهم لي واحترامي لهم. وأنا أشعر بالسعادة لأنني مدللة بينهم. أما بالنسبة لمشاركتي في الموسم الثالث، فلا يوجد لدي مشكلة في ذلك لأنني والـ"أم بي سي" واحد، ولا شك أننا سنتخذ الموقف المناسب عندما يحين الوقت".