نعت طالبات جامعة القصيم عضوة هيئة تدريس بالجامعة الدكتورة مها الوابل التي توفيت أمس الأحد، إثر تعرضها لوعكة صحية أثناء إشرافها في لجنة الامتحانات، وبحسب الطالبات، فإن أستاذة النحو بكلية العلوم والآداب بمدينة بريدة كانت توزع أسئلة الاختبار على طالباتها، ثم ذهبت إلى قاعة أخرى للمراقبة لتسقط فجأة على الأرض، وعند نقلها للمستشفى انتقلت إلى رحمة الله.
ونعى أساتذة وطلابٌ مها الوابل معددين سيرتها الحسنة وأخلاقها الكريمة، داعين الله تعالى لها بالرحمة وأن يسكنها الفردوس الأعلى، فيما من المقرر أن تكون الصلاة على الراحلة يوم غد الاثنين بعد صلاة العصر بجامع محمد بن عبدالوهاب في بريدة.
طالبات جامعة القصيم ينعين مها الوابل
قالت الطالبات: إن مها الوابل لم تبخل عليهن يومًا بعلم أو نصيحة، بل إنها كانت خير ناصحة لهن، فيما وصفها البعض بأنها «أم حنون». وعلقت سمية أحمد: «كانت تقول أنتن مجاهدات في سبيل إحياء اللغة، وتداعبنا بقولها يا حفيدات سيبويه، توصينا وتحفزنا، كانت حريصة علينا أكثر من أنفسنا، أدت الأمانة وأوصلت الرسالة».
أما نوف فقالت: «رحلت معلمتي ودكتورتي الفاضلة، كانت تستفتح محاضرتها بدعاء اللهم يا معلم داود علمني ويا مفهم سليمان فهمني». وغردت رشا بقولها: «في كل محاضرة تذكر الله دائمًا وتنصحنا. كانت لنا الأم الحنونة قبل أن تكون دكتورة، كانت حريصة علينا دائمًا، كانت تعلمنا وتشد علينا كل ذلك لمصلحتنا، رحم الله الوجه البشوش الضحوك».
من جهتها، نعت منارة الأستاذة مها الوابل بقولها: «رحم الله دكتورتي العظيمة بأخلاقها، الكريمة بحبها، المُحسنة بكلماتها». وبكلمات مؤثرة كتبت رهام: «نامي هانئة في حماية الله، لا خوف عليك ولا حزن، من الله جئتِ، وإلى الله عدتِ، لن تذهبين أبعد من حماه! يُبقيكِ في مغفرته الواسعة، ويلحّفك برحمته الغفيرة، تلك التي وسعت كل شيء».