شهد فندق راديسون بلو الرياض في حي السفارات توقيع اتفاقية التعاون العلمي والبحثي المشترك بين مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، في مجالات البحث والتطوير لأبحاث الإعاقة، وتبادل الخبرات العلمية والمهنية، والإصدارات، والمنشورات، والمعلومات وإقامة المشاريع البحثية المشتركة، بما يحقق أهدافهما المشتركة، وتعزيز دور كل منهما للآخر في خدمة المجتمعين السعودي والإماراتي. وقد جرى هذا الاتفاق برعاية وحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة.
بدوره أكد الأمير سلطان بن سلمان عن اعتزاز المركز بهذا التعاون المشترك بين المركز ومؤسسة زايد العليا، مشددًا على أهمية أن يسعى المركز لمد جسور التعاون والتبادل البحثي مع كافة الجهات ذات العلاقة على المستويين المحلي والإقليمي والعالمي بهدف الاستفادة من التجارب على أوسع نطاق، كما ثمن جهود الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد وسعيها مع المركز إلى تحقيق أهدافهما في خدمة أصحاب الهِمم، وتعزيز دور كل منهما للآخر في خدمة المجتمعين الإماراتي والسعودي الشقيقين، وتشجيع الاختصاصيين والباحثين والمهتمين لدى الطرفين ليؤدوا دورًا فعالاً يُسهم في تحقيق الرؤية والأهداف المشتركة، لبناء وتطوير الخدمات المقدَّمة لهم، وفق أفضل الممارسات العالمية.
كما أكد الشيخ خالد بن زايد آل نهيان على عمق العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
موجهًا شكره إلى المسؤولين بالمركز وعلى رأسهم الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز على تعاونهم مع المؤسسّة، مشيدًا بدور المركز العلمي وما يقوم به على تأسيس أفضل التطبيقات العلمية على قاعدة بحثية موثقة، وإعداد برامج علمية تهدف إلى التصدي للإعاقة ومعرفة مسبباتها، والاكتشاف والتدخل المبكر لها، وتسخير نتائج البحوث ومخرجاتها لأغراض التخطيط والتقييم في مختلف مجالات الوقاية والرعاية والتأهيل، والعمل على تخفيف معاناة الإعاقة وتحسين ظروف أصحاب الهمم ليصبحوا قوى عاملة منتجة ومشاركة في بناء المجتمع.
يذكر أنّ من وقع الاتفاقية عن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم الأستاذ عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام للمؤسسّة، وعن مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة الدكتورة علا بنت محي الدين أبو سكر المدير التنفيذي للمركز.
وكان الطرفان قد اتفقا بموجب هذه الاتفاقية التي جرى التوقيع عليها بمقر مؤسسة زايد العليا، وتمتد لخمس سنوات على التعاون العلمي والأكاديمي ومجالات التدريب، وتبادل الزيارات بين المسؤولين والمختصين والكوادر الطبية والفنية العاملة والطلاب والباحثين وكافة المهتمين لدى الجانبين، فضلاً عن التعاون بالمشاركة في الملتقيات والمؤتمرات المتخصصة في مجالات الإعاقة والدعوة إليها.
جوانب الاتفاقية
تنص الاتفاقية على التعاون بين الجانبين في البحث والتطوير في مجال الإعاقة، ووضع الخطط والبرامج الخاصة التي تعنى بإقامة المشروعات البحثية الحالية المستهدفة بين الجانبين، ومشاركة وتبادل المواد العليمة والإصدارات والمنشورات والمعلومات والدراسات المحلية والاقليمية والدولية والأبحاث المترجمة لديهما، وبناء قاعدة بيانات من المدربين والمختصين في كافة الجوانب الخادمة لأصحاب الهمم، إضافة إلى تعزيز التعاون في مجال التأليف والترجمة في مجال الإعاقة بشكل عام، ومنها: نقل تجربة مؤسسة زايد العليا في تصميم دليل تصنيف الإعاقة المعتمد في الإمارة.
كما يتعاون الجانبان في مجال الابتكار والتمكين الذكي لأصحاب الهمم، وتبادل الخبرات في استخدام الوسائل الإلكترونية الحديثة، وإتاحة وتيسير الاطلاع على الأدلة التشخيصية المعتمدة ووسائل الاختبارات والمقاييس المتوافرة في مجال الإعاقة لدى الطرفين، فضلاً عن التعاون المشترك في مجال تبادل التدريب في عمليات التأهيل والتعليم والمجالات الطبية ومجالات الأبحاث، والاطلاع المستمر على استراتيجيات الطرفين ومراكز أصحاب الهمم التابعة لهما وعمل المقارنات المعيارية في المؤشرات ونتائج القياس.