أكدت الشركة السعودية للكهرباء على عدم تحميل المشترك أي أعباء إضافية في عملية استبدال العدادات القديمة بالعدادات الذكية، خاصة أن هدفها من خلال هذا المشروع الضخم تحقيق موثوقية خدمة كهربائية عالية ونظام فوترة موثوق أيضاً وسهل القراءة لمشتركيها، تتوافر فيها جميعا معايير الدقة والشفافية والوضوح وتتماشى مع جميع المعايير المضمونة للبنك الدولي والمطبقة في المملكة.
وتنطلق مطلع فبراير 2020 عمليات تركيب العدادات الالكترونية الذكية، ضمن العقد الذي وقعته "السعودية للكهرباء"، بعد موافقة مجلس إدارة الشركة على ترسية المشروع، الذي يشمل تركيب 10 ملايين عداد ذكي لجميع المشتركين في المملكة، بتكلفة إجمالية تبلغ 9,555,099,334 ريالا سعوديا، ولا يقتصر مشروع العدادات الذكية الذي وقعته الشركة على تركيب العدادات فقط، ولكنه يشمل دعماً كاملاً للبنية التحتية التي يحتاجها المشروع، مثل تغيير القواطع الكهربائية القديمة، وأعمال الصيانة لمدة ثلاث سنوات تعقب انتهاء أعمال التركيب، إضافة إلى المواصفات الفنية العالية التي اشترطتها الشركة في جميع مكونات العداد الذكي التي تضاهي أرقى المواصفات ومعايير الجودة العالمية.
وتستهدف المرحلة الأولى من المشروع، تركيب 3.5 مليون عداد بنهاية مارس 2020، وتصل إلى خمسة ملايين عداد بنهاية سبتمبر 2020 في المرحلة الثانية، لتصل في المرحلة الثالثة إلى ثمانية ملايين عداد بنهاية ديسمبر 2020 ، ليكتمل المشروع لجميع المشتركين بواقع 10 ملايين عداد كهربائي ذكي بنهاية شهر مارس 2021.
ويمثل مشروع العدادات الكهربائية الذكية، نقلة نوعية في خدمات المشتركين، والارتقاء بقطاع الكهرباء إلى مستويات أفضل، ولأن هدفه التخفيف على المواطن، فإن المرحلة الأولى من استبدال العدادات الحالية وتركيب العدادات الذكية مكانها ستبدأ في الأحياء السكنية التي يوجد فيها أصحاب الدخل الأقل في مختلف مدن المملكة، ثم تنطلق في المراحل اللاحقة إلى القطاعات الأخرى، علماً أن تنمية وتطوير قطاع الكهرباء لا يرتبط فقط بتوفير القطاعات المستهلكة، سواء السكنية أو التجارية أو الصناعية، رغم أهمية هذا الجانب بطبيعة الحال، إنما يتجاوز ذلك إلى كل ما يرتبط بتحسين كفاءة الإنفاق على الكهرباء، مثل استهلاك الوقود المحافظ على البيئة، المستخدم في محطات التوليد ، والقيمة التي تنتج عن ذلك، ورفع كفاءة استهلاك الكهرباء على مستوى الأفراد والمؤسسات.
وحرصت الشركة على أن تتم مراحل المشروع في وقتها والانتهاء منه في الوقت المحدد، والتأكد من تطبيق أقصى معايير الجودة، والالتزام بالاشتراطات والمواصفات التي تم تحديدها والاتفاق عليها, حيث بدأت الشركة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذا المشروع، تحت إشراف منظومة تكامل قطاع الكهرباء بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة
المرحلة التجريبية وأثبتت المرحلة التجريبية لمشروع العدادات الذكية نجاحها، حيث أنها كانت كافية لتلافي أي نقص أو أداء سلبي، أو خلل تقني واختيار أفضل التقنيات، وهذا النجاح دفع الشركة إلى اختيار الأفضل في المواصفات الفنية، وجودة المواد المستخدمة، والأنظمة التقنية؛ لضمان الاستدامة والقابلية للتطوير والتحديث، والأسهل والأفضل بالنسبة لتعامل المشتركين مع العدادات الذكية.