سيشهد سكان منطقة الخليج صباح الخميس المقبل، ظاهرة فلكية نادرة تسمى «الكسوف الحلقي للشمس»، وهي تتمثل حين يقع القمر أمام الشمس ويكون قطره الظاهري أصغر من قطر الشمس الظاهري بقليل، ما يحجب الشمس ويبقي منها قطعة محيطة بالقمر على شكل حلقة مضيئة، وذلك وفق ما أعلن «مركز الفلك الدولي» ومقره العاصمة الإماراتية أبو ظبي، أمس الاثنين.
ونوه المركز بأن المناطق التي ستشاهد الكسوف الحلقي تقع داخل شريط ضيق قطره نحو 155 كيلومتر. فيما أشار مدير المركز المهندس محمد شوكت عودة، إلى «أن بعض دول الخليج ستشاهد هذا الحدث ككسوف حلقي، إلا أن بقية مناطق الخليج ستتمكن من رؤيته ككسوف جزئي».
وأوضح العودة أن المركز سينظم، برعاية من وكالة الإمارات للفضاء، رصداً جماهيرياً عاماً لمتابعة الظاهرة، وذلك في فندق «تلال ليوا» الواقع في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، سيبدأ من الساعة السادسة والنصف صباحاً وحتى نهاية كسوف الشمس، إضافة إلى أنه سيتم نقل بث حي ومباشر لوقائع الكسوف الحلقي، على قناة المركز الخاصة على «يوتيوب».
وأشار العودة إلى أن هذه الظاهرة الفلكية النادرة، لم تشهدها الإمارات منذ عام 1847 (أي قبل 172 عاماً)، مضيفًا: «تبلغ مدة الكسوف الحلقي عند مركز الشريط دقيقتين و54 ثانية، وستكون نسبة الكسوف في أبوظبي 91% وفي العين 90% وفي دبي 87% وفي رأس الخيمة 84%».
من جهته، دعا مركز الفلك الدولي الراغبين في متابعة ظاهرة إلى التواصل معه للحصول على النظارة الخاصة لرصد الكسوف، وذلك مقابل 10 درهم للنظارة الواحدة، محذراً من أن النظر المستمر والمباشر نحو الشمس، وقت الكسوف أو غيره، من دون وسائل آمنة، قد يسبب العمى المؤقت أو الدائم.