طلب صداقة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» كان سبباً في تعارف شاب وفتاة، ومرت عدة أيام وسرعان ما تطورت العلاقة بينهما إلى اللقاءات الجنسية داخل منزل الفتاة في السلام شرق العاصمة القاهرة، واستمرت علاقتهما غير الشرعية قرابة 3 أشهر، وأغلق الشاب هاتفه وتنصل من كل شيء بعدما أخبرته صديقته بأن ثمرة الخطيئة تتحرك في أحشائها، نجح الشاب في الاختفاء عن صديقته مستغلاً عدم معرفتها بأي شيء عن بياناته الشخصية أو حتى محل إقامته في مدينة نصر.
أصيبت الفتاة «نورا.م» 30 عاماً باليأس لفشلها في التخلص من جنينها بعدما رفض الأطباء مساعدتها في عملية الإجهاض، وانتظرت حتى اكتمل حملها ووضعت رضيعها، وظلت تبحث عن والده حتى وصلت إليه وقابلته، وعندما أخبرته بضرورة الاعتراف به وقيده في دفتر المواليد تمسك بموقفه السابق وتهرب منها.
وبعد 6 أشهر فقط من الولادة تخلصت الفتاة التي تعمل خادمة من رضيعها بقتله داخل منزل مخدوميها في مدينة نصر بعد أن نامت على الطفل حتى مات، لكن مخدوميها وهما فتاتان «طالبة ومضيفة» تقيمان بمفردهما داخل شقة في مدينة نصر، شاهدتا الأم وهي تقتل رضيعها ولم تتمكنا من إنقاذه، فأسرعتا بإبلاغ الشرطة التي ألقت القبض على المتهمة، وبمواجهتها اعترفت بتفاصيل جريمتها: «عرفت أبوه من على الفيسبوك، ولما عرف أني حامل قفل تليفونه وقالي معرفكش، وزهقت من حياتي أنا بشتغل في البيوت عشان أصرف على نفسي عشان مقطوعة من شجرة ومحدش بيسأل عني، بس عرفت واحد من على الفيسبوك من سنة كده وضحك عليا بالحب وصدقته وسبت له نفسي، وكنا بيعاشرني في أوضة ساكنة فيها في السلام، كل اللي أعرفه عنه اسمه علاء».
وقررت نيابة مدينة نصر، حبس المتهمة على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، وانتدبت الطب الشرعي لتشريح جثة الرضيع لبيان أسباب وفاته، وتبين من تحقيقات النيابة العامة وجود آثار ضغط على منطقة الفم والأنف وخروج إفرازات، وبسؤال طالبة ومضيفة تقيمان بالشقة قررتا حضور خادمة 30 عاماً، وبرفقتها ابنها «عمره 6 أشهر» للقيام بأعمال النظافة والمبيت طرفهما، وأثناء نومها قامت بالاتكاء على طفلها ما أدى لوفاته، بسؤال الخادمة وتضييق الخناق عليها قررت أن الطفل ناتج عن حمل سفاح من شخص «حددته»، ورفض نسب الطفل له وعدم قيده بدفتر المواليد، فقررت التخلص منه فقامت بكتم أنفاسه حتى توفي.