برغم مرور 3 سنوات على وفاة شاب أربعيني، إلا أن الخلاف على الميراث بين زوجته وشقيقه، دفع الأخير للتقدم رسمياً بطلب إلى النيابة العامة؛ يتهم فيه زوجة شقيقه بقتله، وأنهما كانا على خلاف دائم قبل الوفاة بأشهر، وخبر وفاته حدث فجأة، واتخذت النيابة العامة قرارها باستخراج الجثة لتشريحها بمعرفة الطب الشرعي.
وفي حضور ممثل النيابة العامة، توجهت قوة أمنية من الشرطة إلى مقابر «سيجر» في الغربية، واستخرجت جثة الشاب المتوفى، ويُدعى «طه»، ونُقلت إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريحها؛ لبيان أسباب الوفاة، وموافاة النيابة العامة بتقرير الصفة التشريحية، حتى يتسنى للنيابة العامة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، في ضوء ما سيسفر عنه التشريح.
وقالت مصادر أمنية إن النيابة العامة سوف تحرك الدعوى الجنائية ضد زوجة الشاب، في حالة ثبوت شبهة جنائية في وفاته؛ بالتحقيق معها بتهمة القتل، وعندها سيثبت من التحقيقات إذا كانت هي منفذة الجريمة بمفردها، أم لديها شركاء آخرون.
وأضافت المصادر أنه في حالة ثبوت أن الوفاة طبيعية من الطب الشرعي، وهو الدليل الفني المعتمد لدى النيابة في مثل هذه القضايا، ستتخذ النيابة قراراً بغلق القضية، وحفظ الاتهام الموجّه لزوجة الشاب المتوفى من شقيقه.
وتابعت المصادر أن شقيق المتوفى «محمود. ك»، 42 سنة قال في تحقيقات النيابة العامة إن شقيقه «طه» مات في عام 2017 بأزمة قلبية مفاجئة، بناءً على أقوال زوجته آنذاك، وأنهم لم يشككوا في حديثها، ولم يلاحظوا أي شيء على جثمانه وقت الغسل، لكن هناك أدلة جديدة ظهرت تشير إلى أن الزوجة تخلصت من زوجها بالسم، ورفضت المصادر الحديث عن تلك الأدلة؛ حفاظاً على سرية التحقيقات، لحين انتهاء الطب الشرعي من أعمال تشريح الجثمان.
