تحتفل شعوب العالم برأس السنة الميلادية في نهاية العام، بطرق مختلفة عن بعضهم البعض، حسب عاداتهم وتقاليدهم المعتادة، فكل دولة من الدول تختلف في تجهيزاتها واستعداداتها لمثل هذه الاحتفالات التي ينتظرها جميع الأشخاص من جميع أنحاء العالم، بفارغ الصبر، ومن أبرز هذه التقاليد وأهمها:
احتفالات السنة الجديدة في إنجلتر
يؤمن الشعب الإنجليزي بجلب الحظ الجيد، من خلال استقباله أول ضيف في العام الجديد، حيث ينبغي أن يكون ذكراً، ويدخل من الباب الأمامي، كما يجب أن يحمل بعض الهدايا التقليدية، كرغيف الخبز، أو الشراب، أو الفحم لإشعال النار، والتي يعتقد بأنها تجلب الحظ على مدار السنة.
طقوس من الدنمارك
يضع الدنماركيون أكواماً من الأطباق المكسرة أمام أبواب بيوتهم، حيث يقومون بتجميع القديم منها طوال السنة، ومن ثم يقومون برميها أمام أبواب الجيران على رأس السنة، رمزاً للصداقة والأخوة، وكلما كانت الأكوام كبيرة، كلما دل ذلك على وجود أصدقاء كثر.
طقوس صينية
يحتفل جميع الصينيين برأس السنة الجديدة، عن طريق دهن أبواب منازلهم الأمامية باللون الأحمر، رمزاً للسعادة، والحظ الجيد.
طقوس من البرازيل
يقدم البرازيليون أطباقاً من العدس وشوربة الأرز؛ احتفالاً برأس السنة الجديدة، اعتقاداً منهم بأن البقوليات تجلب الثروة والرخاء، بالإضافة إلى دفعهم لقارب الذبيحة المليء بالمجوهرات، والشموع والزهور، من شاطئ ريو دي جانيرو، إلى المحيط، من أجل جلب الصحة والحظ والسعادة.
في ألمانيا
يعتمد الألمانيون في احتفالاتهم برأس السنة على الرصاص، الذي يتم صبه فوق الماء البارد، ليأخذ شكلاً معيناً، وأول شكل يأخذه يتم الاعتقاد بأنه الشكل المتوقع للمستقبل، فشكل القلب مثلاً دلالة على الزواج، بينما تشير الأشكال المستديرة إلى وجود الحظ الجيد، أما شكل المرساة، فيدل على حاجة البعض للمساعدة.
في المكسيك
(فقط 12 حبة من العنب) هذا هو التقليد الأساسي لأهل المكسيك الذين يتناولون 12 حبة عنب في احتفال ليلة رأس السنة، موزعة هذه الحبات على الساعات الاثني عشر الأخيرة من النهار، حبة كل ساعة، والمكسيكيون من خلال هذا التقليد يرمزون لشهر من شهور السنة القادمة، أي كيف ستكون، وذلك حسب طعم الحبة.
في إيطاليا
هناك عادة لا يمكن أن يفوتها الإيطاليون في عيد رأس السنة، وهي تواجد أطباق من العدس على المائدة فهي حسب معتقداتهم تجلب الرزق.
كان هناك تقليد آخر للإيطاليين - تم إلغاؤه - وهو إلقاء الأثاث البالي من النوافذ في العيد، وإن أردتم قضاء رأس السنة في إيطاليا فاحذروا من المرور تحت النوافذ أنكم قد تكونون ضحايا لمن مازال متمسكاً بهذا التقليد.
إسبانيا:
إذا كان طبق العدس أساسياً بالنسبة للإيطاليين، ففطائر الشوكولا يعتبر تناولها أساسياً بالنسبة للإسبانيين.
أما في مدينة كاتالونيا الإسبانية تحديداً فهناك تقليد يقام خلال الاحتفال برأس السنة، وهو عرض تمثال أو لوحة لطفل يتغوط يطلقون عليه (إي كاجانر) وهو تعبير يرمز للأسمدة التي تخصب التربة.
بورتيريكو:
يعتقد أهل بلدة بورتيريكو في إسبانيا بضرورة إلقاء الماء على المارّةَ ليلة رأس السنة، وذلك بهدف التخلص من كل شيء سيئ استعداداً للخير في السنة الجديدة، ليس هذا فحسب بل ورش المنزل والفناء بالسكر لجلب الحظ.
فنزويلا:
في فنزويلا يرتدي الفنزويليون الملابس الداخلية الصفراء، فهي باعتقادهم تجلب الحظ، ليس ذلك فحسب بل ويقومون بحزم أمتعة السفر والطواف فيها حول المنزل يوم 31 من شهر ديسمبر، علها تجلب الحظ ليكون العام الجديد حافلاً بالسفر.
بالإضافة لذلك يقومون بكتابة أمنياتهم على ورقة ومن ثم يتم إحراقها قبل منتصف ليلة العيد بدقائق.
فرنسا:
من الطبيعي أن تعمَّ الضَّجةُ أي مدينة تحتفل بليلة رأس السنة، إلا أن الفرنسيون يخلقون المزيد من هذا الضجيج؛ فحسب اعتقاد بعضهم يقوم الضجيج بطرد الأرواح الشريرة.
ويعتقد الفرنسيون أيضاً أنَّ أول زائر (ذكر) يدخل المنزل في أول يوم من السنة الجديدة، هو من يرمز للصورة التي ستكون بها السنة الجديدة، بالنسبة لأصحاب البيت.
الفلبين:
(10مرات)، هي عدد القفزات التي على الأطفال أن يقفزوها في ليلة رأس السنة؛ حتى يكتسبوا المزيد من الطول، بالإضافة لضرورة أن تكون المائدة مليئة بشتى أنواع الفاكهة والمطرَّزات لجلب الرخاء
اليابان:
يعتبر تزيين المنازل في اليابان بالزهور في ليلة رأس السنة ضرورياً للغاية لطرد الأرواح الشريرة، بالإضافة لأهمية الضحك بصوت عالٍ، علّ الحظ السيء يُطرَد من المنزل.
هولندا:
لطرد الأمراض المحتملة في العام الجديد، يقوم الهولنديون بحرق نبات العرعر ليلة العيد بعد الطواف حول المنزل وهم يحملون هذا النبات.
الولايات المتحدة:
تعتبر ساحة «تايمز سكوير» بالنسبة للأمريكيين في مدينة نيويورك، المكان المناسب لإلقاء تحية الوداع على السنة الراحلة واستقبال العام الجديد بالهتاف والمرح. وفي كل عشية عيد رأس سنة، يتوافد الأميركيون إلى ساحة تايمز لمشاهدة هبوط كرة مصنوعة من البلور والأضواء المشّعة من عامود شاهق. تهبط هذه الكرة بعد دقيقة لتستقر في قاع العمود، بينما يعد المتواجدون الثواني ويطلقون الهتافات عند منتصف الليل، أي بداية السنة الجديدة.
تركيا:
يظن بعض المواطنين بمناطق الأناضول، أن أول من يجلب الماء، في صباح اليوم الأول من العام الجديد، يصبح غنيًا، كما يقوم البعض بوضع الدقيق المطحون، على أبواب المنازل، قبل رأس السنة بأربعة، أو خمسة أيام، ورمى الرمان من شرفات المنازل في الشارع بعد منتصف الليل احتفالًا برأس السنة الميلادية الجديدة.
الإكوادور:
يكتب كل شخص الأحداث السيئة التي تمر بها خلال العام على ورقة، ويقوم بتمزيقها وحرقها في إناء فخاري مليء بأوراق الصحف القديمة والخشب، ثم تخرج العائلات به لاعتقادها أنها تخيف بذلك سوء الحظ الذي قد تحمله السنة الجديدة.
فنلندا:
يفضلون الاحتفال في المقابر، وزيارة أقاربهم وأجدادهم على ضوء الشموع، ويقدمون هدايا مصنوعة من القش على شكل عنزة.