من يعرف لوسي ستارت؛ يعرف تماماً أنها رفيقة نجوم العالم المُفضلة، فهي واحد من أشهر مصممي المجوهرات على الإطلاق، وعُرفت بتصميماتها الراقية التي لطالما جذبت نجمات السينما والغناء العالميات، مثل ريهانا وليدي غاغا وكايلي وجنيفر هدسون وشريل وغيرهن. إلا أن ستارت، اتخذت قراراً مصيرياً غريباً في الفترات الأخيرة، بعد أن تركت عملها مع المشاهير، واتجهت للعمل في مزرعتها الخاصة، التي تزرع فيها أنواعاً نادرة من الخضراوات والفواكه، وذلك –بحسب تصريحاتها- لرغبتها بالهرب من التوتر والضغط الشديدين اللذين كانت تعيش فيهما.
ووفقاً لما نقله موقع عربي بوست، عن صحيفة الـ«ديلي ميل البريطانية»، فإن لوسي ستارت البالغة من العمر 37 عاماً، التي تعيش بالوقت الحاضر في قرية إيست بيرغولت بمقاطعة سوفولك الواقعة شمال إنجلترا، كانت إحدى مصممات المجوهرات الشهيرات، وكانت المصممة المفضلة للعديد من نجمات العالم، وظهرت على أغلفة الكثير من مجلات الموضه العالمية مثل فوغ وإيليه وغيرها، إلا أنها قررت مؤخراً أن تغير حياتها تماماً بشكل غير متوقع على الإطلاق.
وتابعت الـ«ديلي ميل»، أن ستارت -وهي أم لطفلين- كانت تملك شركة مجوهرات خاصة بها، وقررت التخلي عنها خلال الفترات الماضية، جراء ما وصفته بـ«ضغوط مجال الموضة» التي تلتهمها. ويُشار إلى أنها عانت من متلازمة الإرهاق المزمن، وقررت علاج نفسها من خلال زراعة أنواع نادرة وغريبة من الخضراوات والفواكه،؛ الأمر الذي أبعد عنها ضغوطات عالم الموضة، وجعلها أكثر سعادة وراحة من ذي قبل. ووفقاً للأطباء فإن متلازمة الإرهاق المزمن هي اضطراب معقد يؤدي إلى الشعور بالتعب الشديد الذي لا يُوجد له تفسير بأي حالة طبية، ويمكن أن يزداد الشعور بممارسة أي نشاط بدني أو ذهني، ويُعرف بأنه لا يتحسن بالراحة.
البستنة مُربحة أكثر من الموضة!
وصرحت لوسي ستارت بأن العمل في مجال البستنة والزراعة، مربح أكثر بكثير من مجال الموضة والمجوهرات. وبشأن هذا التحول الجذري في حياتها، قالت إنها منذ بداية العام الماضي 2018، كانت تمر بأوقات عصيبة للغاية؛ لذلك قررت ترك مجال عملها الأصلي، والاتجاه إلى أعمال البستنة والزراعة بعد اكتشاف شغفها بها، التي وصفتها بأنها: «تُحسِّن المزاج بشكلٍ رائع، وتقدِّم فوائد جسدية أيضاً. إنها ممتعة وتجعلني سعيدة دائماً». وتابعت بالقول: «هذا ما يساعدني في الحقيقة في مقاومة متلازمة الإرهاق المزمن التي أعاني منها؛ فهذا العمل بسيط وطبيعي».
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن لوسي ستارت بدأت في البحث في الخضراوات غير المعتادة والمنسية بالنسبة إلى الكثيرين، وتمكنت من التوصل إلى العديد من البذور التراثية وجربتها؛ الأمر الذي شجعها إلى الانضمام لدورات في الحدائق والبستنة. وقامت ستارت أيضاً ببناء منزل يشتمل على حديقة واسعة، ملأتها كلها بالمزروعات الصالحة للأكل، وهي الآن تشارك كل أعمالها الزراعية عبر حسابها على الأنستغرام، الذي يتابعها فيه اليوم أكثر من 50 ألف شخص.