أمر محزن ما حدث للرجل الأمريكي خوان فريسنادا، البالغ من العمر 60 عاماً، بعد أن وصل إلى قسم الطوارئ في مستشفى نيويورك يوم الجمعة 27 كانون الأول/ديسمبر 2019، وهو بحالة خطيرة وحرجة للغاية، حيث توفي بعد ذلك بأيام قليلة عقب فشل جهود الأطباء في إنقاذه. والمحزن ليس فقط وفاته، بل ما أعلنت عنه الشرطة بأنه لقي مصرعه بسبب دولار واحد فقط.
في تفاصيل الحادثة المروعة، التي نقلها موقع عربي بوست عن صحيفة ذي صن البريطانية، أن شرطة مدينة نيويورك أفادت بأن فريسنادا كان يتجول مع صديقه بايرون كاسيريس في أحد شوارع المدينة، قبل أن يهاجمهم عدد من اللصوص ويحاولون سرقتهما ليلة عيد الميلاد يوم الثلاثاء الماضي 24 كانون الأول/ديسمبر، وحينها حاول فريسنادا أن يدافع عن صديقه كاسيريس، ولكن اللصوص شرعوا بضربه بشكل عنيف أفقده الوعي.
وتابعت الشرطة أنه في الليلة نفسها، وصل خوان فريسنادا إلى قسم الطوارئ في مستشفى نيويورك، وكان في حالة حرجة وخطيرة للغاية، ورغم محاولة الأطباء إنقاذه وتقديم الرعاية الصحية اللازمة له، إلا أنه كان قد فارق الحياة متأثراً بإصاباته العديدة بعد أيام قليلة، وتحديداً يوم الجمعة 27 ديسمبر. كما قامت الشرطة بنشر صور ومقاطع فيديو من كاميرات المراقبة تظهر الحادثة التي تعرض لها فريسنادا، على أمل أن يستطيع المواطنون التعرف على أي من المشتبه بهم.
وقالت الشرطة أن الرجلين كانا يسيران بوقت متأخر بعد منتصف الليل عندما اقترب منهما اللصوص وطلبوا منهما أن يعطوهم ما يملكان. وعندما رفض الرجلان القيام بذلك اعتدى اللصوص عليهما. حيث تُظهر مقاطع كاميرات المراقبة التي تم نشرها، رجلاً يجذب رجلاً آخر من قميصه ويطرحه أرضاً ثم يشرع بضربه، وتقول الشرطة إن المجرمين أخذوا دولاراً واحداً فقط من الرجلين قبل أن يلوذوا بالفرار.
وفي تصريحات أدلى بها بايرون كاسيريس، لصحيفة نيويورك ديلي نيوز الأمريكية، قال بأن صديقه فريسنادا تعرَّض لضرباتٍ قاتلة أثناء محاولته إنقاذه وحثّه على الهرب للنجاة بحياته. وتابع أنه تمكن بالفعل من النجاة ولكن اللصوص استمروا بضرب فريسنادا في الشارع أمام أعين المارّة، مضيفاً أنه لم يتمكن من طلب المساعدة حينها لأنه لم يكن يمتلك هاتفاً خلوياً.