في هذا الجزء تتطرق السيدة سليمة إلى الكثير من التفاصيل حول ردة فعل المجتمع التونسي ، كما تتحدث عن تخطيطها لمستقبلها ، غلأيكم نص اللقاء:
هل تتوقّعين عودة صابر إليك مرّة أخرى ولاسيما أنكما كنتما زوجين متفاهمين وأسّستما عائلة متفاهمة؟
أنا إنسانة واقعية ولست امرأة أنانية. اقتنعت بانفصالي عنه ولا أرضى على نفسي هدم بيته لإعمار بيتي مرّة أخرى. الحمدلله، لديّ ولداي وحريصة جداً على تربيتهما على أكمل وجه.
ما هي ردّة الفعل لدى المجتمع التونسي حيال المرأة المطلّقة؟
الحمدلله الرئيس بورقيبة والد كل النساء التونسيات، كونه أعطى المرأة حقّها مدنياً واجتماعياً وساواها بالرجل في الحقوق والواجبات، وجعلها ذات مكانة اجتماعية محترمة. وعندنا في تونس، المرأة التونسية لها مكانتها واحترامها بغضّ النظر عن وضعها الاجتماعي إن كانت متزوّجة أم مطلّقة. واحترام المرأة واجب في المجتمع التونسي. وقد استطاعت المرأة التونسية بعلمها وثقافتها أن تمثّل صورة المرأة العربية المثقّفة.
لقد سبق لك وحزت على جائزة أفضل ممثلة هاوية. هل تفكّرين بالعودة إلى مجال التمثيل؟
حالياً منصبي كمديرة فرع لأحد بنوك تونس يأخذ حيّزاً مهماً من وقتي ولديّ اهتمامات اجتماعية. والتمثيل بحاجة إلى تفرّغ دائم.
لكنك تستعدّين لتقديم برنامج فني ضخم من إعدادك برعاية وتمويل كبيرين، ماذا يتضمّن برنامجك؟
الحقيقة البرنامج أخذ وقتاً مني في تحضيره، وهو يتناول شخصيات لعبت دوراً مهماً في دعم الفنان في مسيرته. ولن يقتصر البرنامج على شخصيات فنية عربية بل سيتناول شخصيات فنية عالمية إلى جانب شخصيات رياضية ورجال أعمال ورجال سياسة، لأن كل شخصية تحت الضوء لا بدّ من وجود شخص داعم لها في الظلّ. ولقد رصد لهذا البرنامج عدد من المموّلين ورعاة كبار ميزانية ضخمة، بعدما شاهدوا حلقة تجريبية منه. والحمدلله، استطعت بفترة قصيرة العمل على تحقيق هذا الهدف. وقد اتّفقت على عرضه مع إحدى القنوات الخليجية.
أنت تقيمين اليوم في منزل الفنانة التونسية الراحلة ذكرى، هل إقامتك فيه تعيد إليك ذكراها؟
رحمها الله. ذكرى لم تمكث في منزلها إلا شهرين، ومن ثم توفّيت. لم تتهنَّ به. وأنا أيضاً مكثت فيه سنتين، ومن ثم تطلّقت. ربما صدفةٌ حصلت، لكن الدنيا وجوه وأعتاب. ولقد اشتريت مؤخراً منزلاً خاصاً سأنتقل إليه.
ربما منزلك الجديد يحمل لك خيراً وتتزوّجين أنت الأخرى مرّة ثانية؟
لن أخفيك سراً، أنا في الخطوات الأولى نحو زواج ثانٍ. وسوف أدعوك إلى حفل زواجي.
هل تفكّرين بالحب والزواج مرة أخرى؟
قلبي مفتوح. والرجل الذي أريده زوجاً لي، عليه أن يتحلّى بصدق مشاعره وأحاسيسه وحبه لولديّ
سيصبح صابر أباً مجدداً من زوجته الثانية، هل ستهنّئينه؟
لا...
هل ستسمحين لولديك بأن يقوما بزيارة والدهما لتهنئته ورؤية الطفل القادم والذي سيكون شقيقهما؟
أكيد، هذا أمر طبيعي. أنا لا أرضى على نفسي حرمان الإخوة من بعضهم البعض. بالعكس، أنا أسعى دوماً إلى تربية أولادي تربية صحيحة مليئة بالحب
لا أتابع أخباره الفنية
هل مازلت تتابعين أخباره الفنية؟
لا حقيقة، فهو أخرجني من حياته وأنا أخرجته من زمني. ووصلت إلى قناعة بواقعي الجديد وتفوّقت على نفسي. ونجحت باجتياز مرحلة طلاقي التي لم يعد لها أثر سلبي عليّ. فالحياة استمرارية، وأنا قادرة مرة أخرى أن أعيشها بسعادة وهدوء .