توفيت فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً أثناء ولادتها طفلها قبل عيد الميلاد، بعد أن تعرضت للاغتصاب من قِبَل والدها وهي في التاسعة من عمرها. وبحسب موقع «7news» قالت الشرطة في البرازيل إن «لوانا كيتلان» نُقلت إلى المستشفى وهي تعاني من آلام شديدة في البطن، قبل أن يدرك الأطباء أنها حامل في شهرها السابع، كما تم تشخيصها بأنها مصابة بفقر الدم الحاد، ومع ذلك تلد طفلاً رضيعاً سابقاً لأوانه.
لكن تدهورت صحة المراهقة بعد الولادة، وكشفت الاختبارات أن لديها عدداً من المضاعفات، بما في ذلك انخفاض ضغط الدم وتليف الكبد والماء على الرئتين.
تم نقل «لوانا» جواً إلى مستشفى متخصص في ماناوس على بعد 225 ميلاً (363 كم) بعد تدهور حالتها، لكنها توفيت وهي في الطريق.
تقول الشرطة إن والدها «تومى فابا» البالغ من العمر 36 عاماً، اعتدى عليها جنسياً لمدة أربع سنوات وأصدرت الشرطة أمراً بالقبض عليه بعد هروبه.
تم اعتقاله في كواري بعد أسبوع، ومثل أمام المحكمة بتهمة الاعتداء على الطفلة والقتل الخطأ.
ادعت عائلة «فابا»، التي تعيش على مشارف كواري، أنهم لم يكونوا مدركين لما يفعله الأب بابنته.
وقال قائد شرطة كواري «خوسيه بارراداس» في مؤتمر صحفي: «عاشت الفتاة مع والديها في منطقة ريفية خارج المدينة. لم تدرك أنها حامل في شهرها الخامس، حتى منذ شهرين، عندما بدأت تشعر بالألم في بطنها» وأضاف «خوسيه»: «زعمت «لوانا» أن والدها أمرها أن تذهب معه في أحد الأيام للصيد، واغتصبها أثناء وجوده هناك».
وقال أحد أقارب «لوانا» إنها تلميذة بريئة وغير ناضجة، وقد أبقت أمر الاعتداء سراً، ولم تفصح به لأحد؛ لأنها تعرضت لصدمة عندما هددها أبوها بقتلها، إذا أفصحت بالأمر لأحد، لكن عندما بدأ جسم الفتاة الصغيرة في التغير، أصبح أقرباؤها متشككين في إمكانية حملها واكتشاف الحقيقة. وعندما قالت «لوانا» لعمتها عندما سألتها عن والد طفلها الذي لايزال في بطنها، قالت لها أنه أبوها، فلم تصدقها. وبالبحث في الأمر، حاول أفراد الأسرة التدخل وحماية الطفلة من خلال تنبيه الخدمات الاجتماعية، كما أبلغوا الشرطة عن اعتداءات الأب، وتم إصدار أمر بالقبض على «فابا»، لكن قبل صدور الحكم عليه بالإعدام، تدهورت صحة «لوانا» وتوفيت بعد الولادة بفترة قصيرة.
يُقال إن الخدمات الاجتماعية لم تقرر بعد ما إذا كان الطفل، سيُسمح له بالعيش مع أسرة «لوانا» أم لا.
أسفرت القضية عن غضب في المجتمع من خلال مظاهرة احتجاج خارج المحكمة أثناء ظهور «فابا».