يتفق الجميع بأن كافة أجهزة الشرطة حول العالم تواجه تحديات صعبة، ويوماً مهنياً مثيراً وغير عادي يوم رأس السنة، وتستعد له بطريقة خاصة؛ خوفاً من وقوع عمليات إرهابية أو حالات طارئة، ومن بينها: شرطة برلين التي واجهت الكثير من الطرائف والمتاعب، كما تلقت رقماً قياسياً من اتصالات الطوارئ والنجدة.
وكانت ليلة رأس السنة الجديدة 2020 بمثابة تحد كبير بالنسبة لرجال الشرطة والإنقاذ، في العاصمة الألمانية برلين. فقد وقعت حرائق عديدة واعتداءات بين المحتفلين. وتعاملت الشرطة مع كثير من تلك المواقف بروح الدعابة.
بذلت قوات الشرطة والمطافئ في برلين مجهوداً مضاعفاً في رأس السنة 2020 عن رأس السنة العام 2019 الماضي.
وكان 2000 رجل شرطة في حالة عمل دائم في شوارع برلين. وهرع رجال المطافئ 1500 مرة لنجدة مستغيثين، من بينها 617 مرة كان عليهم فيها التدخل لإطفاء حرائق، وهي نسبة تزيد 50 في المائة عن رأس السنة 2018/ 2019، بحسب موقع «آر بي بي 24» الألماني، و«دويتشه فيله».
ومن أغرب مكالمات الطوارئ التي تلقتها الشرطة في برلين في رأس السنة نداء استغاثة من شخص في حي «فيدينغ» يطالب فيه الشرطة بالمجئ لنجدته من حماته، وكتبت شرطة برلين بنفسها على موقع تويتر: «رجل يائس في فيدينغ يتصل هاتفياً بالنجدة للمرة الثانية. ويقول من فضلكم ينبغي أن تمشي حماتي (من هنا).
وبحسب شبكة التحرير الصحفي الألمانية «اآر إن دي» فإن عدداً كبيراً من مستخدمي تويتر تفاعلوا مع هذه التغريدة متفهمين الموقف، وقال أحدهم رداً على الشرطة: «لا أعرف الآن على من أشفق؟ أأشفق عليكم أم على صاحب الاتصال؟».
وكتب آخر: «صحيح أن الأمر لا يستحق الاتصال بالنجدة، لكني أشعر بالأسف لكم».
ظلت شرطة برلين طوال ليلة رأس السنة وأول ساعات العام الجديد تبلغ عبر تويتر عن العمليات التي تقوم بها «ولم تكن الاستغاثة من الحماة هي الواقعة الغريبة الوحيدة في تلك الليلة»، تقول «آر إن دي». فقد أبلغت الشرطة أن مجموعة من ستة أفراد في حي تريبتو أخذوا في تسديد طلقات من مسدسات صوت على المارة.
وقبل الاحتفال برأس السنة كان هناك نقاش حامي الوطيس في ألمانيا حول حظر الألعاب النارية من أجل حماية المناخ. وغردت الشرطة في رأس السنة تقول إن رجلاً في حي ليشترفيلده كان يقوم بنثر شماريخ غير مشتعلة، وأضافت أنها تحقق في الأمر.
وفي حي تيرغارتن (حديقة الحيوان) اختبأ رجل وسط الأشجار بعدما ضرب رجلاً آخر.
موقف غريب وقع أيضاً من رجل آخر في هيلرسدورف. وقالت الشرطة على تويتر إن هذا الرجل «يقوم بأعمال شغب أمام باب منزل إحدى السيدات ويريد أن يدخل البيت، لكنها تقول لا. وكرد فعل أخذ يقذف المارة بالقوارير».
لم يقتصر الشجار على الرجال ففي حي شارلوتنبورغ وقع عراك بين امرأتين. وتقول الشرطة في التغريدة هنا: «قامت واحدة منهما بضرب الأخرى على رأسها بقارورة. أهلا بكم في رقم الطوارئ 110».
حتى الشبان لم يسلموا هم أيضاً من ارتكاب أعمال عنف، كما تخبر الشرطة في التغريدة التالية حيث كتبت: «ماذا يفعل شابان اثنان في ليلة رأس السنة في فيلمرسدورف؟ واضح، أنهما يقفزان هنا وهناك فوق السيارات ويحطمان زجاجها الأمامي.