أيام عصيبة تعيشها أندونيسيا إثر الكوارث التي تسببت بها الفيضانات مع بداية العام الجديد 2020، حيث أعلنت وكالة إدارة الكوارث في البلاد، أن الفيضانات أغرقت العاصمة جاكرتا وتسببت بمقتل 20 شخصاً على الأقل حتى الآن، وشردت عشرات آلاف الأندونيسيين من منازلهم وأماكن عيشهم. وأجبرت السلطات على إغلاق المطار وإيقاف جميع الرحلات الجوية.
وبحسب سكاي نيوز، فقد صرح أغوس ويبوو، المتحدث باسم الوكالة الوطنية للتخفيف من الكوارث يوم الخميس 2 كانون الثاني/يناير 2020، أن الأمطار الموسمية التي تساقطت بكميات غزيرة للغاية في اليومين الماضيين، تسببت بارتفاع منسوب الأنهار، ما أدى الى إغراق قرابة الـ 170 حيّاً سكنياً من أحياء العاصمة، بالإضافة إلى حدوث العديد من الانهيارات الأرضية في مقاطعتي بوجور وديبوك، القريبتين من جاكرتا.
وتابع ويبوو، أن الأحداث الكارثية الأخيرة، ووصول المياه إلى ارتفاعات كبيرة بلغت أكثر من 2.5 متر في بعض المناطق، أجبرت ما يزيد عن الـ31 ألف أندونيسي على التوجه إلى الملاجئ المؤقتة للاحتماء بها. ومن جانبه، صرح أنيس باسويدان، حاكم العاصمة جاكرتا، أن عمليات المسح الجوي، بيّنت بأن مياه الأمطار سجلت خلال عشية رأس السنة الجديدة، ما يزيد عن الـ37 سنتيمتراً في كل من جاكرتا ومناطق جاوة الغربية، الأمر الذي تسبب بفيضان نهري تشيليونج وسيسادان.
وتابع باسويدان، بأن أكثر من 120 ألف رجل إنقاذ يساعدون الأهالي حالياً على الإخلاء من منازلهم وأماكن عيشهم. وبدأوا بتشغيل مضخات مياه متنقلة حيث من المتوقع هطول المزيد من الأمطار. وعلى جانب آخر، فقد أفاد بولانا براميستي، المدير العام للطيران المدني في أندونيسيا، بأن الفيضانات أغرقت المدرج في مطار حليم بيرداناكوسوما المحلي في العاصمة، ما تسبب بإغلاق المطار تماماً وتعليق رحلات قرابة الـ 19 ألف مسافر.
وكانت وكالة إدارة الكوارث الأندونيسية، قد نشرت عدداً من الصور ومقاطع الفيديو، التي تظهر الكثير من السيارات وهي تطفو فوق المياه الموحلة التي تسببت بها الفيضانات. إضافة إلى قيام الجنود ورجال الإنقاذ، بمساعدة الأهالي وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ، باستخدام قوارب مطاطية في شوارع العاصمة. وتجدر الإشارة إلى أنه من المحتمل أن تستمر الفيضانات بإندونيسيا حتى شهر نيسان/أبريل المقبل 2020، حيث ينتهي فصل الأمطار في البلاد.