بعد غيبوبة دامت 7 أشهر كاملة، استيقظت أم أمريكية بأعجوبة من غيبوبتها، التي قضتها معتمدة على أجهزة دعم الحياة (الإنعاش)، ذلك بعد أن طلب الأطباء من أسرتها اتخاذ القرار لإيقاف هذه الأجهزة.
وبحسب موقع «ميرور» ظلت «كيرتيشا برابسون» البالغة من العمر 31 سنة، من ولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأميركية، في غيبوبة لمدة أربعة أشهر في أحد المستشفيات، التي يئس الأطباء من حالتها، وأكدوا إنها ماتت دماغياً، وطلبوا من أهلها سحب الأجهزة وإيقاف حياتها.
لكن بعد نقلها لمستشفى مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو في كولومبوس، حيث ظلت في غيبوبة لمدة ثلاثة أشهر أخرى، استطاعت كيرتيشا بكل مفاجئ استعادة وعيها.
قالت «كيرتيس ويليامز» والدة «كيرتيشا» إنها لاحظت أن ابنتها تتصرف بشكل مضحك قبل مرضها، حيث وجدتها تفعل أشياء غريبة مثل الرقص كما لو كانت في حفل موسيقى، أو البحث عن أشياء لم تكن موجودة.
وبعد تفاقم حالتها، تم نقل «كيرتيشا» إلى المستشفى، حيث خضعت لعدة اختبارات، فقام الأطباء بتشخيص حالتها بالتهاب الدماغ المستقبلي المضاد لـNMDA، وبعد ذلك بفترة وجيزة دخلت في غيبوبة.
ويُعد مرض التهاب الدماغ المستقبلي المضاد لـNMDA هو نوع من التهاب الدماغ، حيث يحارب الجسم خلايا المخ الخاصة به، قد تشمل الأعراض المبكرة الحمى والصداع والشعور بالتعب، ثم يتبع ذلك عادة الذهان الذي يترافق مع معتقدات خاطئة (أوهام) ورؤية أو سماع أشياء لا يراها الآخرون أو يسمعونها (هلوسة).
ومع الوقت، يحدث انخفاض في التنفس وضغط الدم وتقلب معدل ضربات القلب.
وصفت أمها لحظة استيقاظ «كيرتيشا» قائلة: «عندما بدأت تستيقظ، صرنا نقفز للأعلى وللأسفل من شدة الفرح وصرخنا لدرجة أن أحداً لم ينم ذلك الصباح».
تذكر الدكتور «شرادها مينالي» أحد الأطباء أيضاً لحظة «المعجزة» قائلاً: «اتصل بي أحد أقاربها وقال لي إن «كيرتيشا» تفتح عينيها وتتبع الأوامر البسيطة».
أضاف الدكتور «مينالي»: «كلي ثقة في تحسن حالتها فهي ستحقق نتائج جيدة ونأمل أن تعيش حياة طبيعية».
أمضت «كرتيشا» هذا الموسم الاحتفالي مع والدتها وابنتها «ديامونيك» وابنها «بيريز».
