انتشرت مؤخراً، موجة غضب واسعة للغاية في الصين، بعد التقاط كاميرات المراقبة في روضة أطفال، جريمة بشعة ارتكبتها مُربية تعمل في الروضة، تعاملت مع هؤلاء الصغار المساكين بشكل عنيف للغاية.
ووفقاً لما نشره موقع سكاي نيوز، نقلاً عن محطة «ناننغ تي في» المحلية الصينية، فقد أظهر مقطع الفيديو الذي وثّقته الكاميرات، قيام المُربية المتوحشة بإيقاظ طفل صغير من نومه بطريقة عنيفة للغاية، حيث كانت تجره من شعره وذراعيه، ثم تحمله وتلقي به على الأرض دون أي مراعاة منها لعمره ولا لجسده الغض الضعيف.
الأمر الذي جعل الآلاف من الصينيين يطالبون بإنزال أقصى العقوبات بالمربية.
وتابعت المحطة التلفزيونية الصينية، أن هذه الحادثة المروعة كانت قد وقعت في روضة شيجين، في مدينة ناننينغ عاصمة منطقة قوانغشي، الواقعة أقصى جنوب البلاد.
وأشارت المحطة بأن الشرطة قامت بإلقاء القبض على المربية، التي بررت فعلتها بأنها كانت في حالة مزاجية سيئة، جعلتها تخرج عن طورها وتتعامل بهذه الطريقة مع الطفل.
وأضافت ناننغ تي في، أن الأمر بدأ بعد أن لاحظت «لـــي» وهي والدة الطفل الصغير، عدداً من الكدمات بأماكن متفرقة من جسده -من بينها منطقة الرأس- فور عودة طفلها من الروضة إلى المنزل، الأمر الذي جعلها تشرع في معرفة حقيقة ما حدث معه. وعند رجوع الشرطة إلى كاميرات المراقبة، وجدوا كيف كانت المُربية تتعامل مع الطفل الصغير بشكل عنيف.
وصرحت الأم لوسائل الإعلام الصينية المحلية، بأن ابنها كان قد اشتكى في أوقات سابقة، من إصابته بصداع شديد مستمر، نُقل على إثره إلى المستشفى حتى يتلقى العلاج، لكنها لم تتمكن من معرفة حقيقة الأمر الذي تسبب له بهذا الصداع.
وعلى جانب آخر، صرح عدد من الآباء والأمهات الآخرين، بأن أطفالهم في الروضة نفسها -روضة شيجين- تعرضوا لمعاملة عنيفىة مماثلة.
وبحسب ما كشفه الموظفون في روضة شيجين، بأن هذه المُربية تم توظيفها منذ فترة قريبة فقط. مشيرين إلى أنها بالعادة تكون لطيفة مع الجميع، ولكن يبدو بأنها كانت في مزاج سيئ في ذلك اليوم الذي حدثت فيه الواقعة. وأكد الموظفون في الروضة، بأن الشرطة في مدينة ناننينغ ألقت القبض على هذه المربية وفتحت تحقيقاً شاملاً في الاعتداء.