توافد أكثر من 2000 زائر الخميس الماضي إلى الموقع الذي تُجرى فيه فعاليات مهرجان "سفاري بقيق" لتراث الصحراء في نسخته الرابعة بتنظيمٍ من لجنة التنمية السياحية في محافظة بقيق بالسعودية، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وبلدية المحافظة، ومشاركة عدد من الجهات الحكومية والأمنية، إضافة إلى فرق من الدول الخليجية.
وتابع الزائرون انطلاق أولى فعاليات المهرجان فوق سفوح رمال الدهناء بالقرب من طريق بقيق صلاصل الصحراوي.
وأشار محمد بن سعود المتحمي، محافظ بقيق ورئيس اللجنة المنظِّمة للمهرجان، إلى أن "سفاري بقيق"، يؤصِّل تراث الصحراء لدى أفراد المجتمع، وقال: "المهرجان يشتمل على 55 فعالية متنوعة، تم توزيعها على 16 يوماً، عدد أيام المهرجان، منها ما يخص الحياة الصحراوية، وحياة البادية، إضافة إلى تنظيم مسابقات ترفيهية، مثل شبة النار، وتجربة ركوب الخيل والإبل، والسفاري، ومسابقة الصيد بالصقور، إلى جانب تنظيم سوق شعبي، يشارك فيه عدد من الأسر المنتجة".
وبيَّن المتحمي، أن المهرجان أصبح أحد أكثر المهرجانات شهرة على مستوى السعودية ودول الخليج العربي لما يتميز به من تراث أصيل، وهو تراث أهل الصحراء، وتحفيزه المشاركين على إخراج مخزونهم الحرفي، وتوفيره فرص عمل للشباب، وقال: "جميع فعاليات المهرجان تناسب الأجواء الشتوية، وقد شهد حفل الافتتاح توافد عدد كبير من الزائرين، وصل إلى 2000 شخص، وسنسعى في الأيام المقبلة إلى رفع هذا العدد ليصل إلى عشرة آلاف زائر".
وأشار إلى أن اللجنة المنظِّمة، حرصت على تقديم عدد من الفعاليات الشيقة، مثل الرقصات الشعبية لأهل البادية كرقصة "الدحة" التي لفتت انتباه الزائرين في اليوم الأول من المهرجان، وقال: "رقصة الدحية، أو الدحة من الرقصات التي تتميز بالقوة والحماس، وتؤدَّى بشكل جماعي". مبيناً أن هذه الرقصة كانت تُؤدَّى قديماً عند الحروب، أو لطرد اللصوص "الحنشل"، كونها تثير الحماس للدفاع عن النفس، والتعبير عن القوة، ووصف البطولات، أما اليوم فيُمارس هذا الموروث في الأعراس والأعياد والاحتفالات.