جريمة مفزعة نفذها شاب أربعيني في طفلة عمرها 7 سنوات، حيث قام باغتصابها حتى ماتت بين يديه، وحمل جثتها وألقى بها أمام منزل أسرتها وادعى أنها ماتت في حادث تصادم وأنه شاهد سيارة نقل تسير بسرعة جنونية صدمت الطفلة وفرت هاربة، وصدقت أسرة الطفلة تلك الرواية المكذوبة واستخرجت تصاريح الدفن ونفت الأسرة عدم وجود شبهة جنائية.
إلا أنه وبعد مرور 7 سنوات على الحادثة الشنيعة، قرر المتهم أن يعترف بجريمته من تلقاء نفسه، فتوجه إلى والد الطفلة وأخبره بأن ابنته ماتت بين يديه، خلال اغتصابها وطلب منه أن يعفو عنه بقوله «أنا غلط وضميري صحي وعايزك تسامحني أنا قتلت بنتك وأنا كنت باغتصبها في المقابر»، فجن جنون وانهار من البكاء قبل أن يتوجه إلى الشرطة ويبلغ بتفاصيل ما حدث.
وقالت مصادر أمنية إن «طفلة أطفيح» في محافظة الجيزة ماتت منذ 2013 على يد بائع خضراوات، 39 عاماً، كان يتعاطى مخدر «البانجو» في منطقة المقابر في العيد الكبير عام 2013، وأنه استدرجها عندما شاهدها تلهو مع عدد من الأطفال احتفالاً بالعيد، إلى منطقة المقابر وحاول اغتصابها إلا أنها ماتت بين يديه، فتركها جثة هامدة، وأثناء رحلة البحث عنها أخبر والدها أنها توفيت إثر حادث تصادم، وتم دفنها.
وأضافت المصادر أن والد الطفلة توجه إلى مركز شرطة أطفيح وأخبر رئيس المباحث بتفاصيل ما جاء على لسان تاجر الخضراوات، وعلى الفور تم إبلاغ اللواء سامح الحميلي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، وتم تشكيل فريق بحث وتحر تحت قيادة العقيد علاء فتحي، رئيس القطاع، وتبين صحة الواقعة، وأن المتهم قتل الضحية في أغسطس 2013، وانتقلت قوة أمنية من المباحث والنيابة العامة، بصحبة المتهم، الذي أرشد عن مكان ارتكابه للجريمة.
وقررت النيابة عرض جثة الطفلة على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وحبس المتهم على ذمة التحقيقات بتهمتي القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والاغتصاب.