أقدم أستاذ جامعي يعمل في إحدى الجامعات الخاصة في القاهرة على إطلاق الرصاص على مشيعي جنازة، وترويعهم أخذاً بالثأر؛ ليتسبب في مقتل 3 أفراد، من عائلة واحدة، وهم: شقيق المتوفاة واثنان من أبنائها، خلال سيرهم في جنازة في قرية المنشأة الكبرى بالقوصية في محافظة أسيوط جنوب صعيد مصر.
وقالت المصادر الأمنية، إن المتهم يدعى «علي. ح» 42 عاماً، وألقي القبض عليه بعد الحادث قبل فراره إلى محافظة القاهرة؛ حيث تم إعداد كمين له على مخارج مركز القوصية، وتم القبض عليه قبل وصوله إلى الطريق الصحراوي الغربي، وتبين أن منفذ الجريمة حاصل على درجة الدكتوراه، ويُدرس بإحدى الجامعات الخاصة في القاهرة، وأنه يستخدم طرفاً صناعياً في قدمه، التي بترت جراء حادث قطار.
وأضافت المصادر، أن المتهم حضر ليلة الواقعة، بعدما علم بوجود حالة وفاة لدى العائلة الأخرى، واتفق مع أبناء شقيقه وعمه على تنفيذ جريمتهم مستخدمين سيارته الخاصة|، أخذاً بالثأر من قتلة شقيقه قبل عدة سنوات، خلال مشاجرة جمعت الطرفين، وأن المتهم اتفق مع اثنين آخرين من أبناء عمومته لمساعدته في الجريمة، وألقي القبض عليهما بعد سقوط المتهم الرئيسي في قبضة الشرطة.
وفي سياق متصل، شيع الآلاف من أبناء مركز القوصية في أسيوط، تحت جنح الظلام، جثامين المجني عليهم من عائلة «حجازي»، بعد أن قام 3 أفراد من عائلة «مدكور» باعتراض مسيرة الجنازة على بعد أمتار من المسجد الذي كان يفترض أداء صلاة الجنازة على المتوفاة به، وأطلق الجناة وابلاً من الرصاص على أهل المتوفاة أثناء حملهم النعش؛ مما أدى إلى سقوطه على الأرض، وفرار المشاركين خوفاً من الرصاص، وعبر المشاركون في الجنازة عن استيائهم من الجريمة، التي تخالف أعراف وأخلاقيات أبناء الصعيد؛ حتى في ظل الخصومات الثأرية.