أحتفلت المملكة باليوم العربي لمحو الأمية أمس الأربعاء، وبدور التعليم في زيادة معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة لدى الأميين، ومواجهة تحديات محو الأمية بالطرق الحديثة.
وأوضح مدير الإدارة العامة للتعليم المستمر في وزارة التعليم الدكتور يحيى آل مفرح، أنه منذ توحيد المملكة وهي تخطو بثبات نحو محو أمية مواطنيها، وإثراء أفكارهم وتنويرها، مشيراً إلى أن المملكة تدرجت في ذلك بإنشاء المدارس، وتسيير قوافل النور، محققةً نسبة أمية أقل من 6%.
وأضاف أن المملكة سارت مع شقيقاتها من الدول العربية ضمن العقد العربي لمحو الأمية، من خلال تنويع الأساليب، وتحسين جودة المخرجات عبر مراكز الأحياء المتعلمة والمنتشرة في جميع مناطق ومحافظات المملكة، التي استفاد منها حوالي 250 ألفاً من الجنسين، موضحاً أن تلك الجهود أثمرت عن تخريج المئات لسوق العمل، لافتاً إلى زيادة عدد الحملات الصيفية والمستفيدين منها.
أوضحت المشرفة على وكالة البرامج التعليمية في وزارة التعليم أ.د. تهاني بنت عبدالعزيز البيز أن للمملكة سبقاً ريادياً في مجال محو الأمية، حيث وصلت نسبة الأمية في العام 1374هـ 60%، وحالياً لا تتعدى نسبتها 5,6 %.
وقالت بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية إن خفض معدلات الأمية يعود إلى جهود الوزارة ممثلةً في الإدارة العامة للتعليم المستمر التي أعدت الخطط والبرامج لمحو الأمية كبرامج الحملات الصيفية، وبرنامج الأمن العام بلا أمية، والدفاع المدني بلا أمية، ووزارة بلا أمية، وبرنامج مجتمع بلا أمية وغيرها من برامج الشراكات التي تشرف عليها وزارة التعليم، واستهدفت الأميين في المدن والقرى والهجر والأماكن النائية.
وأضافت أن المملكة شهدت في مجال التعليم المستمر تطوراً كبيراً في محو الأمية وتعليم الكبار، من خلال الدعم الاستثنائي الذي تقدمه وزارة التعليم في استمرار فتح برامج ومدارس تعليم الكبار الابتدائية والمتوسطة والثانوية، حيث بلغ عدد الملتحقين في المدارس الابتدائية 44765 والمتوسطة 42994 والثانوية 60595 دارساً، مشيرةً إلى أن مبادرة افتتاح مراكز الأحياء المتعلمة تستهدف فئة الكبار من 15 سنة فما فوق لمن هم خارج سلك التعليم بتمكينهم من فرص التعلّم والتدريب المتنوعة، والوصول إلى مصادر المعرفة بما يعزز قيم التعلّم مدى الحياة.
وأشارت إلى أن وزارة التعليم تدعم برامج التعليم المستمر عبر الشراكة والمسؤولية المجتمعية مع عدد من الجهات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني تجاه قضية الأمية، وتفعيل دور الجامعات في دعم برامج تعليم الكبار، وجهود المؤسسات الوطنية والجمعيات الخيرية والمنظمات الإقليمية والدولية في دعم برامج تعليم الكبار ومحو الأمية والتعليم المستمر في المملكة؛ للقضاء على الأمية بمختلف أنواعها.