بعد تأكيد عدد من الخبراء بأن حرائق أستراليا المأساوية قضت على أكثر من نصف مليون كائن ونوع بيئي حيوي نادر في أستراليا، الخطر يحدق بشدة بحيوانات الكوالا والكنغر الأسترالية،
انطلقت حديثاً مبادرة إنسانية لتأمين جيوب وقفازات وبطانيات لصغار الكنغرو اليتامى الذين فقدوا أمهاتهم بحرائق أستراليا، ويشارك بها حرفيون من كافة أنحاء العالم.
يعمل حرفيون من مختلف أنحاء العالم معاً الآن، لخياطة قفازات صغيرة وبطانيات وجيوب للحيوانات المتأثرة من حرائق غابات أستراليا. وقد أفاد موقع «سي تي في نيوز» الكندي عن اجتماع ثلاث منظمات معنية بالحرف وإغاثة الحيوانات للعمل معاً في تلك المهمة، وأن العاملين في الحياكة والكروشيه الخياطين يشتغلون على مدار الساعة في سبيل حياكة أكبر قدر ممكن من المواد التي يمكن أن تستخدمها الحيوانات.
تقول شانا باناسوك، المقيمة في الكيبيك، والتي تنشط في المشروع: «نحن مجموعة من الحرفيين قررنا القيام بشيء ما، سنطلب تبرعات ونبحث عن شركات يمكنها شحن ما نصنعه، وما إن تمتلئ صناديق كبيرة بكل الأشياء، سنشحنها على وجه السرعة».
باناسوك التي تصنع جيوباً لصغار الكنغر، أوضحت مهمتها على الشكل الآتي: «أصنع جيوباً لصغار الكنغر لأنني أملك الكثير من نسيج الفانيلا، بعض الحيوانات التي تم إنقاذها فقدت أمهاتها، بالتالي هي بحاجة إلى جيوب لتشعر بالأمان وتنمو طبيعياً».
وتضيف باناسوك، إن المشرع يبحث عن مزيد من المتطوعين لصنع كل شيء من وسائد الخفافيش إلى أعشاش الطيور. ومعروف أن الكنغر الصغير لا يبقى في مرحلة طفولته إلا في جيب أمه الطبيعي منذ ولادته، ويحتاج الكنغر اليتيم الصغير إلى جيب صناعي لينمو بشكل طبيعي إلى حد ما.