تعرض الأمير هاري Prince Harry وزوجته ميغان ماركل Meghan markel للضغوطات الشعبية ،ومطالبة الكثير من المنتقدين بسحب لقب دوق ودوقة ساسكس منهما،والسبب حسب رأيهم: إنفاقهما الملايين على تجديد ديكورات منزلهما الفاخر في وندسور من ضرائب البريطانيين.
كما تعرضوا لانتقادات أخرى اتهما فيها بالنفاق لدفاعهما عن البيئة وتنقلهما بطائرة خاصة ذات انبعاثات كربونية عالية ملوثة للهواء،ما جعلهما يسافران مؤخراً بطائرة تجارية عادية إلى جانب ركاب آخرين.
فهل ما تعرض له الثنائي الملكي الشاب هاري وميغان من ضغوطات وانتقادات،هو الذي جعلهما يتخذان قرار التخلي عن منصبهما الملكي الرسمي للتمتع بحرية وخصوصية أكبر في أعمالهما الخيرية وحياتهما الخاصة،فهل السبب خلافهما مع الملكة إليزابيث الثانية،جدة الأمير هاري؟ والذي ربما تكون غير راضية عن أسلوب حياتهما،واستقلالهما الاعلامي والاجتماعي عن القصر الملكي في عام 2019 الماضي؟
ففي نهاية الأسبوع الأول من عام 2020 الجديد،فاجأ الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل الجميع بإعلانهما التنحي عن مهامهما في العائلة الملكية.
تابعي أيضاً: ميغان ماركل تثير عاصفة من الجدل بعد ظهورها بدون خاتم الزواج
وعبر الحساب الرسمي لهما على "إنستقرام" أصدرا بياناً جاء فيه "بعد أشهر من التفكير والمناقشات الداخلية، اخترنا إجراء انتقال هذا العام والبدء بدور تدريجي جديد... نحن عازمون على التنازل كأعضاء رفيعي المستوى في العائلة الملكية، والعمل على الاستقلال المادي، مع دعمنا الكامل لصاحبة جلالة الملكة".
أضاف البيان: "نشعر أننا الآن على استعداد لإجراء هذا التغيير، ونحن نخطط لإجراء التوازن بين وقتنا في بريطانيا وأمريكا الشمالية ومواصلة احترام واجبنا نحو الملكة، وهذا التنقل بين بريطانيا وأمريكا الشمالية سيمكننا من تربية ابننا على التقاليد الملكية كما يسمح لنا ببدء الفصل القادم من حياتنا، بما في ذلك إطلاق كيان خيري جديد ".
وتابع: "نتطلع لمشاركتكم بالتفاصيل الكاملة لهذه الخطوة في الوقت المناسب، وسنستمر في التعاون مع الملكة، وأمير ويلز "الأمير تشارلز" ودوق كامبريدج "الأمير ويليام"، وحتى ذلك الحين يرجى قبول خالص شكرنا لدعمكم المتواصل".
وتحدثت تقارير صحفية عن وجود خلافات بين هاري والملكة، وأرجع ذلك إلى خطاب معايدة الملكة للعام الجديد، إذ ظهر خلفها صور لكل العائلة الملكية ما عدا الأمير هاري وميغان وابنهما.
أكد رون توروسيان،أستاذ العلاقات العامة في الولايات المتحدة،أن الثنائي الملكي هاري وميغان سيكسبان الملايين بعد تخليهما عن منصبهما الملكي،وثروة العائلة الملكية.
وأنهما سيحصلان بسهولة على رعايات تجارية لمشاريعهما الخيرية المستقلة التي من المؤكد أنها ستحظى باهتمام جماهيري عالمي كبير.
ولا نعرف أن كان هذا القرار سيمنح الزوجان الملكيان الصورة الخاصة التي يتوقان للحصول عليها،لابد أن ننتظر حتى نرى،وفقاً لصحيفة "ميرور" البريطانية.
تابعي أيضاً: جاستين بيبر يكشف عن معاناته مرضًا خطيرًا
وعلق مصدر ملكي على قرار الثنائي الملكي قائلاً: "أبرز الثنائي الملكي هاري وميغان وجهة نظرهما بوضوح ليصبحا أحد أكثر الأزواج شهرة وتأثيراً في العالم".
والأمير هاري وميغان عندما اتخذا هذا القرار الهام ،كانا يدركان أن شعبيتهما العالمية كبيرة،ولا بد أن جهة ما أكدت لهما إمكانية استقلالهما عن العائلة المالكة وصلاتهما الملكية من خلال إنشاء مؤسستهما الخيرية المستقلة بهما.
ولحماية نفسهما وخصوصيتهما قررا توزيع إقامتهما وأعمالهما بين بريطانيا والولايات المتحدة.
فالأمير هاري وميغان منذ زواجهما في 19 مايو- أيار 2018 وسيرهما في ممر الأراضي الملكية وندسور كعروسين تحملا وناضلا الكثير كأكثر زوجين مطاردين من وسائل الاعلام،وكونهما أحد الأزواج الأكثر تصويراً في العالم.
ودفعت مطاردات وسائل الاعلام البريطانية واختراقهما لخصوصيات ميغان ماركل،الأمير هاري إلى رفع دعاوي قضائية ضد صحف بريطانية بتهمة اختراق خصوصيتهما، ونشر أحدها خطاب خاص كتبته ميغان ماركل لوالدها توماس ماركل.
وقرار تخلي الأمير هاري وميغان ماركل عن منصبهما الملكي سيمنحهما حرية وخصوصية أكبر في حياتهما،وتوزيع إقامتهما بين بريطانيا وأمريكا سيقرب ميغان من والدتها دوريا راجلاند المقيمة بلوس أنجلوس في كاليفورنيا،ويمهد لمصالحة مستقبلية مع والدها توماس "75 عاماً" الذي لم تتحدث ميغان معه منذ زواجها في عام 2018.