توجه شاب ثلاثيني إلى تاجر ملابس في المرج شرق العاصمة القاهرة وطالبه بـ3500 جنيه مستحقات والده المالية نظير قيامه بأعمال الخياطة لكميات من الملابس، لكن التاجر طرد الشاب بزعم أنه يمر بضائقة مالية، وعندما احتدم النقاش بينهما وتبادلا السباب والشتائم قرر التاجر الانتقام من الشاب فاستعان بثلاثة من أقاربه، واعتدوا عليه ضرباً بالأسلحة البيضاء حتى توفي على إثر إصابته داخل المستشفى.
وقالت مصادر أمنية إن منفذي الجريمة توجهوا إلى منزل المجني عليه «سيد.م»، وقالوا له «انزل الحكومة عايزاك»، وبمجرد نزوله إلى الشارع هاجموه، أمسكه أحدهم من الخلف واعتدى الثاني عليه ضرباً باللكمات، وعندما حاول الهرب صعقه آخر بالكهرباء، وعاجله الأخير بطعنة نافذة؛ وسط خوف الأهالي، بعدما أوهمهم المتهمون بأنهم شرطة.
وأضافت المصادر أن المجني عليه عمره 23 سنة، امتهن الخياطة عن والده، وبحثاً عن فرصة عمل أفضل انتقلا سوياً إلى حي المرج، منذ قرابة 4 سنوات، استأجرا مسكناً قريباً من منطقة مصانع الملابس، والتحق سيد ووالده بالعمل في مصنع ملابس يديره المتهم، وذاع صيت المجني عليه ووالده وسط العمال، أصبح الجميع يتحدث عن مهارتهما في مهنة الخياطة، وبدأت العروض تنهال عليهما من المصانع الأخرى، وبعد قرابة سنتين ونصف، انتقلا للعمل في مصنع آخر بمقابل مادي أعلى مما يتقاضانه.
وتابعت المصادر حتى بعد تركهما العمل ظلت علاقة المجني عليه ووالده، بمدير المصنع والعمال جيدة حتى استعان مدير المصنع، بوالد المجني عليه، لإتمام صفقة تفصيل بناطيل جينز، بقيمة 18 ألف جنيه، وبعد إنجاز الأخير المهمة، تسلم جزءاً كبيراً من المقابل المتفق عليه، وتبقى مبلغ 3500 جنيه، وعندما طلب حقه كان مصيره القتل.