توافد ما يقرب من 60 ألف زائر من داخل السعودية وعدد من الدول الخليجية لحضور فعاليات مهرجان سفاري بقيق الصحراء، والمُقام حاليًا على طريق أبقيق صلاصل الصحراوي، وذلك منذ انطلاقه يوم الخميس قبل الماضي، حيث أشار فيصل العتيبي، مدير الفعاليات في المهرجان، إلى أن الإقبال المتزايد من قِبَل الزائرين لحضور الفعاليات المتنوعة ساهم في وصول عدد الزائرين لهذا الحجم الكبير، حيث قال: "نهدف من خلال تنظيم هذا المهرجان لإبراز تراث الصحراء في المنطقة الشرقية والمملكة، ونتطلع إلى المزيد من الحضور قبل ختام المهرجان يوم الخميس المقبل".
وبيَّن العتيبي أن المهرجان يتميز بالتنوع في الفعاليات، وهذا التنوع ساهم في جذب الزائرين لحضور الفعاليات، حيث أوضح: "ما يميز الفعاليات أنها تجسِّد حياة الأجداد في الماضي بتفاصيلها كافة، وكيف كانوا يعيشون في البادية، بالإضافة إلى العادات والتقاليد التي كانوا يمارسونها سابقًا".
وأشار العتيبي إلى أبرز الفعاليات التي يتم تقديمها في مهرجان سفاري بقيق، ومنها عروض الفروسية المختلفة والهجن والسيارات الكلاسيكية، إلى جانب الفنون الشعبية المختلفة، كذلك أركان الأُسر المنتجة، حيث قال: "جميع المشاركين في المهرجان يمتلكون قدرات هائلة وعلى مستوى عالٍ من المهارة في تقديم الفقرات الاستعراضية، وهذا ساهم بشكل كبير في لفت انتباه الزائرين للمهرجان، بالإضافة إلى تقديم العديد من المسابقات التي تشتمل التقاط الأوتاد وكذلك مسابقة السيف والرمح، والتي تشارك فيها ثلاث فئات، وهي الفردي والجماعي والمعلقات".
وأضاف العتيبي أن بنادق البارود التي يستخدمها الفرسان في المهرجان يطلق عليها في السابق مسميات مختلفة، أشهرها "المجاميع" و"المكحلة"، وأن البارود المستخدم فيها يتم صنعه من الفحم والملح، ويتطلب من الفارس الخبرة الكافية لحشو ماسورة البندقية بالبارود بدقة وبنسبة معينة، حتى لا يتعرض لخطر انفجارها إذا ما تم حشوها بكميات زائدة.
