أصدرت محكم جنح الجيزة قرارها ببراءة الإعلامية ريهام سعيد في الدعوى المقامة ضدها من قبل سيدتين من أصحاب الوزن الزائد بسبب تصريحاتها عن السمنة، وتضمنت حيثيات الحكم تأكيدا أن تصريحات ريهام حول مرضى البدانة لا تتضمن تحقيرا لشخص بعينه، ولا يمكن اعتبارها سبا وقذفا لأنها كانت بغرض النصيحة.
ريهام تعرضت للمحاكمة للمرة السادسة بسبب حلقتها الخاصة عن مرضى السمنة، ورفضت المحكمة الدعوى المقامة من المحامي أشرف ناجي لسنة 2019 ضد الإعلامية ريهام سعيد والاتهامات الموجهة إليها بإهانة الأشخاص الذين يعانون من أمراض السمنة، وفي حيثيات الحكم قالت المحكمة بأن مقيم الدعوى لم توجه إليه المتهمة ثمة إساءة بصفة شخصية وتخلو الأوراق من ذلك.
وجاء في الحيثيات، أن المقرر بأحكام محكمة النقض، أن الأصل فى القذف الذى يستوجب العقاب قانونًا هو الذى يتضمن إسناد فعل يعد جريمة مقرر لها القانون عقوبة جنائية أو يوجب احتقار المسند إليه عند أهل وطنه، ويشترط لذلك ركن العلانية الذى لا يتوفر إلا بتوافر عنصرين أن تحصل الإذاعة وأن يكون ذلك عن قصد المتهم.
واستكملت الحيثيات، أنه ثبت للمحكمة من الأوراق أنها قد خلت من ثمة ألفاظ تعد قذفًا فى حق المدعى بالحق المدنى، أو سبًا له، وأن ما جاء على لسان المتهمة من كلام يعبر عن خشيتها من أن تلك البدانة قد تسبب بعض الأمراض ومنها أمراض القلب، فإن المتهمة عندما انتقدت البدينات كانت تحرضهم على الاتباع الوسائل السليمة للتغذية.
وأضافت أن المتهمة لم توجه صراحة نقدًا للمدعين بالحق المدنى لفظًا، كما أن المتهمة لها الحق فى النقد باعتبارها إحدى الإعلاميات التى أوكل إليها برنامج يعبر عن مكنونة بعض القضايا والدستور كفل للمواطن الحق فى التعبير عن الرأى فالمتهمة عندما عبرت عن رأيها فأنها لم تقصد المدعين بالحق المدنى بأشخاصهما، الأمر الذى تشككت معه المحكمة فى صحة اسناد الاتهام، ومن ثم قضت ببراءتها من تلك التهمة.
يذكر أن تصريحات ريهام سعيد حول مرضى السمنة تسببت في إعلانها اعتزال العمل الإعلامي نهائيا وإصرارها على عدم العودة، بعد صدور قرار من الهيئة الوطنية للإعلام قرار بمنعها من الظهور على وسائل الإعلام كافة لمدة عام، وهو ما وصفته ريهام ب "الذبح"، وأطلقت مقطع فيديو طويل تضمن كواليس حلقتها عن البدانة وألمحت لما دار في كواليس التحقيق معها وكيف تم تصيد بعض الأخطاء تمهيدا لصدور القرار القاسي بمعاقبتها، ونفت تقدمها بتظلم من القرار مؤكدة أنها لا زالت مصرة على قرار الاعتزال.
ريهام سعيد أطلقت الفيديو عبر حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي مؤكدة أن الهدف الأول منه هو طمأنة جمهورها وأصدقائها على حالتها الصحية، وأشارت إلى احترامها لقرار منعها من الظهور الصادر عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لأنها كانت ولا زالت مصرة على اعتزال الإعلام بعد انتهاء العقد الخاص بها مع القناة والذي من المقرر أن ينتهي بعد ثلاثة أشهر.
ريهام سعيد أكدت أن قرار اعتزالها العمل الإعلامي نهائي
وجددت تأكيدها بأنها لم تقل مطلقًا أنها لن تعود للعمل الإعلامي في كل أزماتها السابقة، ولكن هذه المرة قالتها ومتمسكة بموقفها لأنها تشعر بتعب شديد، وهناك أشخاص يقومون ضدها بحملات ممنهجة للهجوم عليها ويعطوا انطباعات للمواطنين بأنها مخطئة.
وأضافت ريهام: فيه ناس تخلي 200 ألف أو نص مليون شخص يحددوا مصيرك من خلال السوشيال ميديا، منعرفش الناس دي مين ولا مين اللي شغالين وراهم، بس هو جه الوقت اللي آخذ بالي فيه من ولادي".
وحاولت تبرئة نفسها من تهمة إهانة البدينات موضحة أنها الإعلامية الوحيدة التي تحركت بسرعة من أجل مساعدة مرضى السمنة منذ 11 عامًا، وقامت بعمل خمس حملات من أجل علاج أصحاب الوزن الزائد، كما أنها قامت بجولات جري مع السيدات المصابين بالسمنة من أجل تشجيعهم على التخسيس.
وأشارت إلى أن شقيق والدها وشقيقة والدتها توفوا بسبب السمنة، معبره عن فخرها بنفسها وبما قدمته على التليفزيون، وقالت: القرار بيقول إني عملت جريمة في حق الست المصرية، ده أنا أول إعلامية أو الوحيدة اللي عملت حملة للحقن المجهري عشان الست المصرية يبقى عندها ولاد، وأول واحدة قولت للست المصرية لو ابنك عنده ثقب في القلب هاتيه ومتخافيش عليه، وأنا الوحيدة اللي لفيت العالم كله عشان أدور على أطباء يعالجوا الأطفال الذين يعانون من مشاكل عديدة، أنا اللي عملت مبادرة لرعاية مصابي متلازمة داون وفتحت مدارس خاصة عشان الست المصرية تحط أبنائها فيها ويحصلهم تأهيل، أنا عملت حاجات كتير أوي، وفي الآخر يقولوا إني عملت جريمة.
تابعت ساخرة: فعلا.. أنا غلطانة إني الإعلامية الوحيدة اللي اشتغلت في الخير، والوحيدة اللي راحت المسجد الأقصى ونقلت اللي الفلسطينيين بيعانوا منه هناك، ونزلت أنفاق في رفح أيام حكم الإخوان رغم إنه كان خطر عليا وقولت الأسلحة بتتهرب من هنا، فعلًا أنا غلطانة.
ريهام سعيد وصفت قرار وقغها عن العمل ب"الذبح"
وسردت إنجازاتها قائلة: يمكن غلطت لما عملت حملة إدمان وعالجت شباب كتير أوي، ومحدش يقول أنا مغرورة وطالعة تقول أنا عملت خير أنا فخورة بنفسي، بشكر كل الصحفيين اللي أثروا على الرأي العام ووقفي، رغم ثقتي الكاملة بأنهم لم يشاهدوا الحلقة من البداية، ولكن لما بيعوزوا يدبحوا حد السكينة بتبقى جاهزة وانا اتدبحت!!
وأضافت: كل واحد خد 30 ثانية وبنوا عليها، انتوا كده مش سببتوا لي الضرر، كله خير من عند ربنا، كل أملي في الحياة إن الناس كلها تبقى مبسوطة، أنا عملت كل أنواع الخير سواء عمليات تغيير مفاصل وزرع قوقعة، زرع كبد زرع كلي، كل قرية ومحافظة ومنطقة شعبية فيها واحد أنا عالجته عمرهم ما هينسوني، لو اتمنعت عشان الناس تنساني محدش هينساني لأني عالجت أبنائهم، ربنا اختارني إني أعمل كده، مش هعمل تظلم أنا مرتاحة كدة ومبسوطة كده، الحلقة اللي قبل اللي اتوقفت بسببها كانت بعنوان تحية للسيدة المصرية.
وواصلت: قالولي في التحقيق إني قولت على السيدات السمينه ريحتها وحشة، طب أنا كان ينفع أقول (عرقانين) ميصحش أقول عرقانين طبعا، وهما بالفعل عبء على الدولة، يعني الواحدة لما توصل لـ 350 كيلو مش هتشتغل وهتقعد في البيت ومش هتقدر تتحرك يبقى عبء، هو كلامي غلط في إيه، أنا كنت بقول كده وكنت هتحرك لحل مشكلة السمنة، بس دلوقتي فيه مبادرات كتيرة لحل السمنة، أنا مبسوطة جدا إن الناس كلها بتمشي ورا اللي أنا بعمله وبتقلدني.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي