بعض المطاعم تستمد شهرتها من اختيار زبائن مشاهير وسياسيين لها لإقامة احتفالاتهم بها، فتستقطب الآلاف من الزوار لتجربة مذاق طعامها وأسلوب خدمتها المميز مثلهم، خاصة: المطعم الباريسي الشهير «لا روتوند» الذي اختاره الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون للاحتفال بفوزه في الانتخابات الرئاسية، ولم يكن عام 2020 حلواً عليه فتم حرقه فجأة دون سابق إنذار، فماذا حصل له؟
فقد استهدف مجهولون ليلة الجمعة إلى السبت المطعم الباريسي الشهير «لا روتوند» الكائن بحي مونبارناس في الدائرة السادسة في باريس وأحرقوه، وفق ما ذكر موقع «يورونيوز».
والمطعم يعد منذ العام 2017 رمزاً للرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون، الذي اختاره ليلة فوزه في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية للاحتفال.
وقال جيرار تافانيل، المدير المشارك للمؤسسة «في حوالي الساعة 4:30 صباحًا، رأيت «عدة أفراد» كانوا يحومون حول المطعم، وبعد عودتي إلى المنزل، تلقيت بعد نصف ساعة اتصالاً من طرف الشرطة يبلغني بنشوب حريق، كما أن جهاز الإنذار أصدر صوتاً».
وأضاف المدير «لا نعرف حالياً كيف بدأ الحريق، لكن المؤكد أن الأشخاص الذين قاموا بذلك كسروا النوافذ ورموا جسماً حارقاً داخل المطعم». وتابع ذات المتحدث أن الشرطة عثرت على سترة صفراء داخل المطعم».
الحريق ألحق عدة أضرار مادية بالمطعم ما سيضطر لإغلاقه لعدة أسابيع. وقامت الشرطة بفتح تحقيق لمعرفة أسباب الحريق.
واحتفل إيمانويل ماكرون في هذا المطعم بفوزه بالدور الأول من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي جرت في 23 أبريل 2017 ومروره للدور الثاني.
بعد هذا الحدث الهام، وضع المطعم تحت حراسة أمنية مشددة خوفاً من اقتحامه من طرف المتظاهرين، خاصة حركة السترات الصفراء. ومنذ أكثر من 100 عام، استقبلت المؤسسة العديد من الشخصيات من العالم السياسي والاقتصادي والفني.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، توالت الرسائل بشأن هذا الحريق، حيث كتبت مارلين شيابا، كاتبة الدولة لشؤون المساواة بين الرجال والنساء على موقع تويتر بعد الحريق «كل دعمي لإدارة لا روتوند وفريقه بعد هذا الحريق المتعمد على الأرجح، الذي استهدف المطعم في شارع مونبارناس، إلى أي مدى سيتسامح بلدنا مع هذا العنف؟».
من جانبها، قالت عمدة باريس آن هيدالغو: «غير مقبول التعدي على لا روتوند، كل دعمي للفريق. شكراً لرجال الإطفاء في باريس الذين استجابوا بسرعة».
وحاول مساء الجمعة متظاهرون، رافضون لمشروع إصلاح نظام التقاعد في فرنسا، اقتحام مسرح في باريس بعد انتشار خبر وجود الرئيس إيمانويل ماكرون وعقيلته بريجيت بداخله لمتابعة عرض مسرحي.