يصادف اليوم الأحد 19 يناير الذكرى الـ 48 لميلاد الفنانة المصرية أنغام، التي تحتفي بهذه المناسبة السعيدة وفي رصيدها الفني 32 عاماً من النجاحات والأعمال الخالدة، حيث كرَّست الفنانة المتألقة حياتها لفنها الأصيل، ووثَّقت حضورها بقوة على الساحة الفنية عبر عديدٍ من الألبومات التي لاقت انتشاراً واسعاً، خاصةً ألبوماتها الخليجية، حيث خاضت الغناء بهذا اللون بدءاً من عام 1989.
وبهذه المناسبة، نستذكر تجربة أنغــام الفنية، لاسيما مع الأغنية السعودية التي لازمتها منذ بداياتها في عالم الفن، واستطاعت جذب الجمهور الخليجي بتعاونها مع أبرز الملحنين والشعراء في الساحة الفنية الخليجية عامةً، والسعودية بشكل خاص.
محطات عدة عبرتها أنغام في تجربتها مع الأغنية الخليجية حتى أصبحت من أكثر الفنانات العربيات أداءً لهذا اللون الغنائي الأصيل، وكانت الفنانة المتألقة قد أكدت لـ "سيدتي" أنها "ابنة الأغنية الخليجية، وترَّبت على الغناء والفن والموسيقى الخليجية".
ولعل التجربة الخليجية الأهم في مسيرة أنغام، هي الغناء في الحفلات السعودية، حيث حققت نجاحات هائلة فيها بدليل إقبال الجمهور السعودي بأعدادٍ كبيرة على تلك الحفلات حتى أصبحت أنغام من أكثر الفنانات العربيات غناءً في الحفلات التي تقام في السعودية، حيث أحيت حتى الآن 15 حفلةً غنائية في مختلف مسارح الفن بالمدن السعودية في أقل من 19 شهراً فقط، وبدأتها بحفلتها في الرياض صيف 2018 بمناسبة عيد الفطر.
وتنوَّعت الحفلات الفنية التي تغنَّت فيها الفنانة المصرية المتألقة بين الكلاسيكية، والطربية، والوطنية "حفلات اليوم الوطني السعودي"، كذلك أدَّت اللون الشعبي والتراثي في جلسات "سمرات موسم الرياض".
وتُعد أنغام أول فنانة عربية تتغنَّى في حفلتين متتاليتين بالسعودية، إذ أحيت في اليوم التالي من حفلتها في "سمرات موسم الرياض" حفلةً غنائية أخرى ضمن مهرجان العود، بمشاركة الفنان هاني شاكر، وتحديداً على مسرح مركز الملك فهد الثقافي في الرياض.
ومن إنجازات أنغــام كذلك، أنها ثالث فنانةٍ عربية تتغنَّى في منطقة القصــيم، قبل يومين، ضمن حفلات "ليالي القصيم" الشتوية، لتكرِّس بذلك وجودها القوي في الحفلات السعودية.
وبرز خلال الفترة الماضية حرصُ أنغام على المشاركة في الحفلات التي أقيمت تكريماً لرموز الفن في السعودية، حيث ترنَّمت في "ليلة بعض من ذكريات تركي"، و"ليلة ياسر بو علي" بفارق خمسة أيام فقط بين الحفلتين.
ويعـود السبب الرئيس وراء مشاركة أنغام بكثرة في الحفلات السعودية إلى الطلب الكبير من الجمهور بوجودها في هذه الحفلات، وحضوره بأعدادٍ غفيرة فيها، وتفاعله بقوةٍ وحماس مع إبداعات الفنانة المصرية المتألقة، التي تتميز بأغانيها الأصيلة، وصوتها الشجي.
وترتبط أنغــام بعلاقة مميزة بالجمهور السعودي، حيث شاركتهم أفراحهم بالغناء في حفلات اليوم الوطني السعودي عام 2018 في جدة، وفي 2019 في جازان.
وإذا تطرقنا إلى ألبوماتها الخليجية، فسنجد أنها قدَّمت عديداً من الألبومات الناجحة التي أحدثت تحولات جذرية في مسيرتها الفنية، بدايةً من ألبوم "أنا الموقعة أدناه" الذي يُعد بمنزلة الانطلاقة الحقيقية لأنغام خليجياً.
أما سعودياً، فقد شهد عام 1994 إعادة أنغام غناء أعمالٍ خالدة لفنان العرب محمد عبده، لحَّنها له سامي إحسان الذي أُعجِبَ بموهبة الفنانة المصرية، فدعمها بقوة لإنتاج "ميني ألبوم" لأعمالٍ من ألحانه، صدح بها فنان العرب، من أبرزها "ما لي ومال الناس"، "أنت محبوبي"، "مع التقدير"، "قلب تولعه"، و"عيد الفرح".
كذلك، شهدت التسعينيات الميلادية محطتين مهمتين لأنغام مع الفن الخليجي، أسهما في تعزيز ارتباطها بهذا اللون الغنائي، حيث طرحت ألبومين خليجيين، الأول عام 1994، وتضمَّن ستة أعمال خليجية، وحظيت فيه أنغام بلحنين من طلال مداح، والثاني عام 1998 بعنوان "خلي بكرة لبكرة"، وتضمَّن ثمانية أعمال، منها ستة أعمال للشاعر تركي، كذلك قدَّم لها الفنان الراحل طلال مداح لحنين، وتحديداً لأغنية "حرية قرار"، و"ليه أحبك"، كما ضم الألبوم أغنية "حلفتكم بالله" التي لا تزال أنغام تتغنَّى بها في حفلاتها، وقد كتب كلماتها الشاعر تركي، ولحَّنها طارق محمد، وتتميز بمضمونها الحسَّاس ولحنها الشجي والعاطفي.
وتحتفي أنغام في 26 يناير الجاري بمرور عامين على أحدث ألبوماتها الخليجية بعنوان "راح تذكرني" الذي ضمَّ ستة أعمال من ألحان ياسر بو علي، وجاء أكثر ألبوماتها انتشاراً خليجياً وسعودياً.
