من قال إن الحبّ، شعور خاص بالإنسان وحده؟ فهذا الشعور العظيم والغامض يجول في أرواح جميع الكائنات الحية. وربما لم يقصد الأصمعي -أحد أبرز الشعراء العباسيين- حين قال مقولته الشهيرة «ومن الحب ما قتل» الإنسان فقط. ومؤخراً، أعلنت إحدى حدائق الحيوانات الأمريكية، أن لبؤة ماتت بشكل مفاجئ، حيث يعتقد العاملون في الحديقة، أنها ماتت بسبب الحب. مؤكدين أنها كانت تنعم بصحة جيدة ولا تعاني من أي مشاكل.
ووفقاً لما ذكره موقع سبوتنيك، نقلاً عن شبكة الـ سي أن أن CNN الأمريكية، أن المسؤولين بحديقة بروكفيلد للحيوانات في ولاية إلينوي الواقعة وسط غرب الولايات المتحدة، أعلنوا أنه خلال الأسبوع الماضي، توفيت إحدى اللبؤات التي تدعى «إيزيس» بشكل مفاجئ وغامض، رغم أنها لم تكن تعاني من أي أمراض أو عوارض صحية.
وبحسب بيان رسمي أصدرته جمعية شيكاغو لعلوم الحيوان، ذكرت خلاله بأن اللبوة إيزيس توفيت وهي بعمر الـ14 عاماً، بعد أقل من أسبوعين على وفاة شريكها الذكر الذي يدعى «زندا». وتعتقد الجمعية أنها ماتت متأثرة بفقده ورحيله عنها. ومن جهتهم، أكد المسؤولون في الحديقة، أن إيزيس لم تكن تعاني من أي مشاكل صحية، وخلال الأسبوع الماضي، عثر عليها العاملون ممددة داخل قفصها بعد أن أصابت نفسها بعدة جروح إثر سقوط محتمل.
وتابعت جمعية شيكاغو في بيانها: «لقد تم تقديم علاج فوري ومكثف للبؤة الأفريقية، ولكن بسبب الجروح الخطيرة التي كانت مصابة بها، أدرك الأطباء البيطريون بأن لا أمل في نجاتها، لذلك قرروا أن يقتلوها قتلاً رحيماً وإنسانياً». وأضاف البيان: «لقد فعلوا ذلك رغم صعوبة الموقف عليهم».
وبحسب عدد من خبراء الحياة البرية، أنه من الواضح بأن موت إيزيس كان حُزناً وتأثراً على وفاة شريكها الأسد زندا وفراقه لها، الذي هو الآخر اضطر الأطباء إلى قتله بصورة رحيمة بسبب تقدمه الكبير في العمر، ومعاناته من بعض المشاكل الصحية، التي جعلته غير قادر على الوقوف أو المشي. مؤكدين أن إيزيس وزندا جمعتهم علاقة وثيقة للغاية استمرت لأكثر من 12 عاماً.