المعجزات الإلهية تحدث حين لا يتوقع العلم حدوثها، وتحققت المعجزة بولادة طفلة بحسب مايقال: بحجم عقلة الأصبع، وأصغر من الهاتف النقال واليد، وعملة الفلس المعدنية الصغيرة، وتوقع الأطباء لها بأن تعيش بنسبة 5%، أنجبت أم بريطانية تدعى «كيم براون» طفلة بعملية قيصرية مستعجلة في الأسبوع الـ24 من الحمل.
وشخص الأطباء حالة والدة الطفلة «المعجزة» إيزابيلا خلال الأسبوع الـ 21 من الحمل، بتسمم في الحمل وبتوقف في نمو الجنين. وقرر الأطباء إجراء عملية قيصرية طارئة بعد مضاعفات حدثت في الأسبوع الـ24 في شهر.
وتوقع الأطباء بأن تكون فرص الطفلة في البقاء على قيد الحياة ضئيلة جداً. خصوصاً أنها ولدت بوزن 28 غراماً، إلا أن إيزابيلا وبعد معركة ملحمية وعمليات متعددة أجريت لها، استطاعت أن تعيش، وفقاً لموقع «البيان».
واستقبل والدا إيزابيلا الطفلة التي وصفاها بـ «المقاتل الصغير» بسعادة بالغة. وقالت الأم براون «25 عاماً»: «لم نتوقع يوما بأنها ستعيش، في الكثير من الأحيان كانت تتعرض لحالات صعبة وكنا سنفقدها لكنها لم تتوقف أبداً عن القتال».
وتعتبر إيزابيلا أصغر طفلة ولدت قبل أوانها في بريطانيا منذ 15 عامًا، حيث ولدت بوزن علبة كوكاكولا. وتم وضعها في غلاف فقاعي لإبقائها دافئة وجهاز يساعدها على التنفس. وكان على والديها الانتظار لمدة أسبوعين قبل احتضانها.
لكن بعد ثلاثة أسابيع اكتشف الأطباء أن لديها ثقبًا في أمعائها وتحتاج إلى عمليتين في ثلاثة أشهر بالإضافة إلى جراحة بالليزر في عينيها. وقالت والدتها وتعمل مديرة مطعم: «لقد أعددنا أنفسنا للأسوأ، لذلك عندما تلقينا مكالمة من الطبيب يخبرنا فيها بأن العملية سارت على ما يرام لم نصدق ذلك. وأضافت: لقد كانت أصغر من هاتفي ولكنها استطاعت ارتداء سترتها الأولى بعد ثلاثة أشهر، والآن تحاول الوقوف، ولديها شهية كبيرة للأكل».
وقد سُمح لإيزابيلا بالذهاب إلى البيت بعد ستة أشهر من ولادتها، وقبل أيام قليلة من عيد الميلاد. وقال والدها ويعمل طاهياً في مطعم: إنه لم يستطع الاحتفال بعيد الميلاد وقضى الوقت في النظر إليها.
وكان أصغر طفل ولد سابقاً لأوانه في بريطانيا هو عاليه هارت عام 2003، وكان يزن 28 غراماً عند الولادة.